هل تصدق أن هناك مديرين يسهمون في قتل مؤسساتهم؟! أخبار متعلقة الجامعات ووقفية الخدمات صناعة الإلكترونيات أم الصناعاتكيف، وعن طريق المدير تتحقق الأهداف، ولا يمكن أن تنجح أي مؤسسة بدون قائد؟! الحقيقة أن من يشاهد حال بعض المؤسسات يدرك هذا الأمر، فبعض المديرين يمارس قتلاً بطيئاً لمؤسسته، قد يكون بحسن نية واجتهاد ولكنه في النهاية قتل وتدمير لمؤسسة كان من الممكن أن يكون لها دورها في محيطها، ومن وسائل هذا القتل: الالتصاق بالكرسي، فسعادة المدير لا يتحرك ولا ينافح عن مؤسسته، بل دوره تمرير كل قرار يأتيه من الأعلى، وإن قدم قدم ما لديه بضعف، مع أن الحاضر يرى ما لا يرى الغائب، والقائد الذي يريد حماية مؤسسته ونجاحها لا بد أن يقدم التغذية الراجعة، ولا يمكن أن يكون ثابتاُ في مكان واحد. الخلل في اتخاذ القرار، اتخاذ القرار قلب العملية الإدارية، ومع ذلك فمديرنا العزيز في أحد طرفي السوء في اتخاذ قراره، إما متردد يفوت القطار وهو لا يزال يفكر في العربة المناسبة، وبالتالي تفقد المؤسسة حيويتها يوماً بعد يوم فتسير بهدوء في طريق الموت لأنها تضيع فرص الحياة، أو أرعن لم يصل للقرار الرشيد فيُفقد المؤسسة الأموال والجهود ويضيع الأوقات في تجارب وقرارات لم يكن لها داع، وكلا الطرفين قاتل. طرد المتميزين، ولم أجد أصدق من هذا التعبير لوصف الحال مع شدته، فمع أن المتميز هو وسيلة لنجاح المدير، ولا يمكن أن ترقى المؤسسات بدون المتميزين، ولئن يكون القائد أرنباً يقود مجموعة من الأسود، خير له من أن أكون أسداً يقود مجموعة من الأرانب، إلا أن بعض المديرين يصر على جمع الأرانب وإبعاد الأسود من خلال تجاهل وجودهم، أو تسليط من لا يستحق عليهم، أو نصب الأحابيل لهم. ومن الوسائل التشاؤم ورمي الأخطاء على الآخرين، فالقائد الذي لا يعترف بأخطائه ويبحث عن المدّاحين، يجعل هذه الأخطاء تتراكم حتى تقتله وتقتل مؤسسته. لا تظن قتل المؤسسات عملية لحظية، يطلق الرصاصة فتموت المؤسسة، بل هو عملية طويلة من الاستنزاف القاتل، الذي يدمر الحجر والبشر والخطط والطموحات. أيها العقلاء في كل مؤسسة، خذوا على يدي مديركم، وقولوا له كفى حتى لا يقتل مؤسساتكم فيقتلكم. @shlash2020