بورسعيد - محمد عزام
الإثنين، 21 أبريل 2025 06:00 مفي كل عام، ومع حلول مساء يوم شم النسيم، تتحول بورسعيد إلى لوحة فنية حيّة، تنتشر فيها ألوان الزينة، وتعلو فيها نغمات السمسمية، وتمتلئ شوارعها بكرنفالات الفرح، حيث يحتفل البورسعيدية بالربيع على طريقتهم الخاصة التي تمزج بين عبق التراث وبهجة العصر.
الشوارع تتحول إلى ساحات للبهجةليلة شم النسيم ليست ليلة عادية في بورسعيد، فمع غروب الشمس، تبدأ الشوارع والميادين الرئيسية في استقبال الحشود، من الأطفال ببالوناتهم الملونة، إلى الشباب مرتدين تيشرتات بألوان زاهية، والنساء يحملن سلالاً بها الورود والأطعمة الشعبية.
في شارع الثلاثيني، أحد أكثر الشوارع حيوية في المدينة، اصطفت عربات الزينة التي يقودها شباب يرتدون زي البحارة، يُلوّحون للمارة ويعزفون الأغاني الشعبية، بينما يمتلأ كورنيش بورسعيد بالزوار الذين جاءوا للاستمتاع بالأجواء الرائعة على ضوء القمر وانعكاسات البحر.
السمسمية.. نبض التراث في قلب الشارعوسط هذه الأجواء، تتصدر فرق السمسمية المشهد، وعلى منصات صغيرة تم تجهيزها في الميادين العامة مثل "ميدان الشهداء" و"ساحة المسلة"، اجتمعت العائلات حول العازفين الذين قدّموا أشهر الأغاني التراثية التي تعبر عن هوية بورسعيد، مثل "يا بيوت السويس" و"إحنا البورسعيدية".
يقول عم سعد، أحد أعضاء فرقة سمسمية شعبية من حي الضواحي:"دي ليلة بنتجمع فيها من كل الأعمار.. السمسمية مش بس موسيقى، دي حكاية بلد.. بنحكيها بالمزيكا للناس اللي بتحب تفتكر وتعيش التراث."
كرنفالات واستعراضات في كل حيلم تغب مشاهد الاستعراضات والكرنفالات عن الأحياء، حيث شهدت مناطق مثل حي الزهور وحي الشرق مواكب راقصة شارك فيها الأطفال مرتدين زي الأرنب وألوان الربيع، وأُقيمت عروض تنورة ومزمار بلدي في الساحات المفتوحة وسط تصفيق الأهالي.
كما نظّمت الجمعيات الأهلية بالتعاون مع قصور الثقافة ورشًا فنية لتلوين البيض والرسم على الوجه للأطفال، في حين قام عدد من الشباب بإحياء تقليد "الكورال الشعبي"، حيث جابوا الشوارع يغنون جماعيًا في مشهد نادر يجمع بين الحماسة والبساطة.
الحدائق العامة تتحول إلى ساحات عائليةتحوّلت حدائق بورسعيد – وعلى رأسها "حديقة التاريخ" و"الحديقة الدولية" – إلى ساحات مفتوحة للفرح، حيث افترشت العائلات الأرض، وتشاركت الطعام والضحك والغناء.
شم النسيم في بورسعيد ليس مجرد يوم في التقويم، بل هو حالة وجدانية تعيشها المدينة كلها.. ليلة تمتزج فيها السمسمية مع الزغاريد، وتمتد البهجة من شط البحر إلى آخر شارع في حي شعبي. ليلة تصنع ذاكرة لا ينساها كل من عاشها، أو مر بها حتى ولو لمرة.

احد عروض السمسمية

احدي فرق السمسمية

حفلة السمسمية_1

حفلة شم النسيم

سهرات السمسمية

فرقة السمسمية

قعدة سمسمية

مغني السمسمية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.