تسعى اليابان حاليًا للحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثرت بشكل كبير على صادراتها، خاصة في قطاع السيارات. تأتي هذه الجهود في ظل محادثات تجارية مكثفة بين البلدين، حيث تسعى اليابان لتخفيف الأعباء الاقتصادية وتعزيز العلاقات الثنائية.، وفق ما أوردته صحيفة "ذا جابان تايمز".

الرسوم الجمركية المفروضة على اليابان

في أبريل 2025، فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية بنسبة 24% على جميع الواردات اليابانية، بالإضافة إلى رسوم إضافية بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار، و10% على الصلب والألمنيوم. على الرغم من تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا على بعض هذه الرسوم، إلا أن العديد منها لا تزال سارية، مما يضع ضغوطًا على الاقتصاد الياباني.​
اقرأ أيضاً: بما فيها الصين.. ترامب: اتفاقات الرسوم الجمركية ستُبرم مع كل الدول

الجهود الدبلوماسية اليابانية

أعرب رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، عن قلقه من تأثير هذه الرسوم على الاستثمارات اليابانية في الولايات المتحدة، والتي تُعد من الأكبر عالميًا. في محادثة هاتفية مع الرئيس ترامب، أكد إيشيبا على أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن اليابان لا تنوي الرد بفرض رسوم مماثلة، بل تسعى لحل النزاع عبر الحوار.​

كما توجه وزير الاقتصاد الياباني، ريوسي أكازاوا، إلى واشنطن للمشاركة في محادثات تهدف إلى إقناع الإدارة الأمريكية بإلغاء الرسوم المفروضة. تسعى اليابان لتقديم حلول بديلة، مثل زيادة الاستثمارات في مشاريع أمريكية، بما في ذلك مشروع غاز طبيعي مسال في ألاسكا، لتعزيز التعاون الاقتصادي.​
اقرأ أيضاً: كندا تهدد بـ"رد فوري" على الرسوم الجمركية الأمريكية

هل يمكن لدول أخرى التفاوض على صفقات مماثلة؟

تُظهر المحادثات بين الولايات المتحدة واليابان أن هناك إمكانية للدول الأخرى المتضررة من الرسوم الجمركية الأمريكية للتفاوض على صفقات مماثلة. مع ذلك، يعتمد ذلك على العلاقات الثنائية، وحجم التبادل التجاري، والاستعداد لتقديم تنازلات أو استثمارات تعزز الاقتصاد الأمريكي.​

في الختام، تسعى اليابان حاليًا لتكون أول دولة تحصل على إعفاء من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب، من خلال جهود دبلوماسية واقتصادية مكثفة. نجاح هذه الجهود قد يفتح الباب أمام دول أخرى للتفاوض على صفقات مماثلة، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل السياسات التجارية الأمريكية في الفترة المقبلة.​