في فجر هذا اليوم الاثنين أسلم بابا الفاتيكان البابا فرانسيس روحه الطاهرة، بعد صراع مع مضاعفات حادة في الجهاز التنفسي، استدعت وضعه على أجهزة الإنعاش، ليترك خلفه فراغ في قيادة الكنيسة الكاثوليكية، ويشعل فتيل التكهنات حول من سيخلفه في هذا المنصب الرفيع.

لقد أعادت أنباء رحيل البابا فرانسيس إلى الذاكرة كتابه "الحياة":

قصتي عبر التاريخ" حيث أكد فيه أنه لم يضع في حسبانه أبدا السير على خطى سلفه بنديكتوس السادس عشر، بالتنحي عن منصب البطريرك.

فقد أشارت صحيفة التايمز إلى أن هذا القرار يعد حدث عظيم لتقليد راسخ استمر لستة قرون.

الشرط الوحيد الذي ذكره البابا فرانسيس لاستقالته كان عجزه الصحي عن القيام بمهامه، وهو ما وثقه في إعلان عقب تنصيبه بابا للفاتيكان، وكأنه استشعر قرب هذه الأيام بعد الوعكة الصحية الشديدة التي ألمت به وأدخلته المستشفى لعدة أيام.

وفقا للوائح المجمع البابوي في الفاتيكان، فإنه عقب وفاة البابا أو في حالات الاستقالة النادرة، يتم تنظيم المجمع البابوي وهو اجتماع يضم الكرادلة بهدف انتخاب الزعيم الجديد للكنيسة، أو البابا القادم وذلك طبقا لقواعد المجمع.

وتنص لوائح المجمع البابوي على أنه اعتبار من 22 يناير 2025، يوجد 138 ناخب من أصل 252 كاردينال، ويقتصر حق المشاركة في الاقتراع السري داخل كنيسة سيستين على الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عام.

تجرى عملية التصويت لاختيار البابا الجديد على أربع جولات ويتطلب الفوز حصول أحد المرشحين على ثلثي الأصوات، وعادة ما تستغرق هذه العملية ما بين 15 إلى 20 يوم.