كشف مول الإمارات أن عدد زواره، خلال العام الماضي 2024، بلغ أكثر من 40 مليون زائر، من مختلف الجنسيات المقيمة داخل الدولة والزوار والسياح القادمين من الخارج.
وقال خليفة بن بريك، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم لإدارة الأصول، في حوار مع «الخليج»: «إن الإعلان الأخير الذي ينص على استثمارات ضخمة بقيمة 5 مليارات درهم في مول الإمارات، يهدف لإجراء عملية تجديد شاملة، ليكون نموذجاً عصرياً فريداً في أسلوب الحياة».
أضاف بن بريك: «يُجسّد استثمارنا البالغ خمسة مليارات درهم، التزامنا طويل الأمد بترسيخ مكانة المول بصفته وجهة متميزة في مشهد التجزئة والترفيه والثقافة دائم التطور في المنطقة، ومع النمو الكبير الذي تشهده دبي في قطاع السياحة، وازدهار سوق السلع الفاخرة، وزيادة الطلب على الوجهات المتكاملة في مجال أسلوب الحياة، يضمن هذا التطوير بقاءنا في الصدارة، وتقديم قيمة استثنائية للعملاء والشركات على حد سواء».
وأوضح أن عملية التجديد الشاملة، دخلت طور التنفيذ بالفعل، وقد تم استثمار 1.1 مليار درهم حتى الآن، وسيلمس الزوّار نتائجه قريباً. مؤكداً أن هذه الرؤية، ستشكل جزءاً من برنامج أشمل، يمتد حتى عام 2030، ويهدف إلى إعادة ابتكار هذا المَعلم الأيقوني، ليُصبح أكثر ديناميكية وتركيزاً على التجارب.
وقال «سيركز الاستثمار البالغة قيمته خمسة مليارات درهم على إعادة تشكيل بيئة المول، والارتقاء بتجربة الزوار، وتقديم مفاهيم غير مسبوقة، بدءاً من مركز فاخر للصحة، ووصولاً إلى مساحات ثقافية غامرة، ومناطق حيوية للطعام والترفيه، ما يرتقي بعروض المول لمواكبة الطلب المتزايد على التجارب الفريدة وتجارب التسوق الراقية».
وأكد أنه تم تخصيص 1.1 مليار درهم للمراحل الأولى من المشروع، مع استثمارات كبيرة في تحسين تجارب الزوار.
مزيد من الخيارات
لفت بن بريك إلى أن المساحات المُحدَّثة، ستوفر خيارات مناسبة للجميع على اختلاف تفضيلاتهم، بدءاً من مناطق الجذب المخصصة للأطفال وآلات ألعاب الأركيد للشباب الصغار، ووصولاً إلى ألعاب التواصل الاجتماعي وأنشطة اللياقة البدنية، التي تتماشى مع أحدث الاتجاهات العالمية.
وأشار إلى أنه مع اقتراب الذكرى العشرين لتأسيس المول، تجدّد الشركة التزامها بإعادة البناء معاً، بروحٍ موحّدة تجمع الفرق والشركاء والعلامات التجارية، لصنع إرث من التميّز، يضاعف الأثر ويضع معياراً عالمياً جديداً في عالم التجزئة والترفيه.
وحول الإضافات والقطاعات الجديدة، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أن اختيار المزيج الأمثل من المستأجرين لا يقتصر على ملء المساحات، بل يشمل أيضاً ابتكار تجربة مميزة، ومع التوسع بمساحة 20,000 متر مربع إضافية و100 متجر جديد، نهدف إلى تزويد عملائنا بتجارب تتجاوز التسوق التقليدي، من خلال ابتكار تجارب راقية تجمع بين التسوق والمطاعم والترفيه والثقافة والصحة، مع التركيز على راحة العميل.
منافذ طعام جديدة
كشف بن بريك أن بعض المشاريع اكتملت بالفعل، مثل، مداخل الطرق الجديدة من جسر أم سقيم وشارع الشيخ زايد، ومن المخطط الانتهاء من المشروع بالكامل في سبتمبر/ أيلول 2025، كما سيبدأ مسرح «نيو كوفنت جاردن» مرحلة التشغيل التجريبي، في منتصف العام الجاري 2025، على أن يُفتتح رسمياً لاحقاً، خلال العام نفسه، وسيتم افتتاح مساحات أسلوب الحياة والترفيه، ضمن منطقة التجارب المتعددة، بحلول عام 2026، بجانب افتتاح منافذ تناول الطعام الجديدة في هذه المنطقة، إلى جانب المساحات المُجددة في المنطقة الشمالية «نورث إند» تدريجياً، بحلول مطلع 2027.
كما تشمل الجهود العديد من المشاريع الأخرى التي هي قيد العمل، من مطاعم راقية إلى تجارب حصرية لكبار الزوار، وسيتم الكشف عنها في الوقت المناسب، لتضيف مستويات جديدة من التميّز والتفرّد.
ثلاثة محاور رئيسية
قال بن بريك: «يشمل هذا التحول الجديدة في المول ثلاثة محاور رئيسية، هي، تعزيز تجربة العملاء، إعادة تصور مساحات المول، تطوير البُعد الفاخر والثقافي لعلامتنا التجارية، كما سيكون الزوار على موعد مع تغييرات بارزة».
وأضاف: «تتضمن التغييرات، منطقة التجارب المتعددة، وهي عبارة عن مساحة ترفيهية تجمع بين الأماكن المفتوحة والمغلقة، وتشمل مطاعم عائلية، وأنشطة ترفيهية نشطة، وخيارات متنوعة لمختلف الفئات العمرية، بما فيها جيل ما بعد الألفية والعائلات. وستشمل المنطقة كذلك أول ساحة خارجية في المول للمأكولات والمشروبات، والتي ستتحول خلال أشهر الحرارة المعتدلة إلى واحة خضراء، حيث ستشكل بيئة جديدة مميزة تجمع بين الداخل والخارج في وجهة التسوق الرائدة».
وتابع: «من التغييرات والإضافات الجديدة للمول، «نيو كوفنت جاردن»، وهو مركز ثقافي عالمي المستوى، سيضم المركز، المقرر افتتاحه في 2025، مسرحاً حديثاً يتسع ل 600 مقعد، بالإضافة إلى أول فرع دولي لاستوديوهات «باينابل دانس» الشهيرة من لندن».
وأوضح أنه سيتم إضافة خدمات صحة موسعة، لاسيما مركز متكامل للصحة يركّز على الفخامة والرفاهية، بدءاً من اللياقة البدنية ووصولاً إلى الاسترخاء، بجانب تجديد المنطقة الغربية «ويست إند» والمنطقة الشمالية «نورث إند»، حيث سيُعاد تصميم المنطقتين، لتحسين إمكانية التنقل والجو العام وتجربة الزوار الباحثين عن الرفاهية والترفيه.
وأكد أن البنية التحتية، سوف يقومون بترقيتها بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، لتحسين تدفق الحركة المرورية ومداخل ومخارج المول، وإضافة 20,000 متر مربع من مساحات البيع الجديدة، لتعزيز عروض المول وتلبية متطلبات المستهلكين دائمة التطور.
رؤية جديدة
كشف بن بريك أن الرؤية الجديدة لمول الإمارات تتأثر بمجموعة مبادئ، تسعى إلى تحقيق نجاح مستدام وليس فقط لنيل الإعجاب، فبدءاً من طريقة تنقل الزوار بين أرجاء المول، ووصولاً إلى التفاعل المُتقن بين المطاعم ووجهات الموضة والثقافة، صُممت جميع التفاصيل بناء على منهجية مدروسة ومنضبطة ورؤية واضحة.
وقال: «الوجهات الناجحة تحتاج إلى إيقاعٍ نابض ومتناغم. ومن هنا، جاء تصميم هيكل المناطق الجديد بدقّة، وهدف لتوفير«القيمة» في الجهة الشرقية، و«أسلوب الحياة» في الجهة الغربية، و«الفخامة» في الوسط، فكل زيارة إلى المول، تشكل رحلة مدروسة التفاصيل، تسير بانسيابية».وأضاف: «بالنسبة لشركائنا، لا يقتصر هذا التغيير على توزيع المساحة، بل يشكل فرصة حقيقية لإعادة تعريف الحضور التجاري بوضوح، واتباع ممارسات تسعير متّسقة، ضمن بيئة تعزّز هوية العلامة وتدعم نموّها. والأهم، أنها دعوة مفتوحة للمساهمة في رسم ملامح المرحلة القادمة من مول الإمارات، فأكثر البيئات تميّزاً تنشأ عندما يلتقي الطموح بالإرث في شراكة صادقة وملهمة».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.