نظمت وزارة السياحة والآثار ومؤسسة زاهي حواس للآثاروالتراث، محاضرة علمية لعالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس في جامعة كولومبيا الأمريكية في عمّان، تحت عنوان: “الأهرامات وتوت عنخ آمون: الاكتشافات الحديثة”.
وجاءت هذه الفعالية، بحضور سمو الأميرة دانا فراس، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، ووزيرة السياحة والآثار لينا عناب، ورئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس الأعيان العين ميشيل نزال، ورئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد، والسفير المصري في عمان محمد سمير، والاستاذ علي أبو دشيش مدير مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث.
وقالت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، إن اليوم كان مميزًا للغاية بحضور الدكتور حواس، سيما وأن الدكتور زاهي حواس شخصية بارزة في علم الآثار، وهو مجال صعب، ونتطلع إلى العمل معًا لجعل هذا العلم أكثر إتاحة وسهولة في الاستخدام.
واستعرض الدكتور حواس، خلال المحاضرة، أهم المحطات في قصة حياته، منذ طفولته وحتى بداياته في عالم الآثار، وصولًا إلى أن أصبح أحد أبرز علماء في الحضارة المصرية القديمة، مؤكداً على أهمية الشغف بالعمل كطريق للتميز والنجاح.
وأشار الدكتور حواس إلى أن عام 2025 سيكون حافلًا بالاكتشافات الأثرية في مصر، لافتًا إلى أنه سيتم خلاله الإجابة على عدد من التساؤلات المهمة التي طالما شغلت الأثريين حول العالم، خاصة فيما يتعلق بالأهرامات ومشروعات تحليل الحمض النووي (DNA) للمومياوات الملكية.
وتناول الدكتور حواس، في محاضرته أسرار الهرم الأكبر “خوفو”، وتمثال “أبو الهول”، ومقابر عمال بناة الأهرام، التي تُعد من أهم الاكتشافات الأثرية التي تثبت أن المصريين القدماء هم من بنوا الأهرامات، مستعرضاً أيضًا أبرز الاكتشافات الأثرية في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة،
وتحدث عن “المدينة الذهبية” في الأقصر، والتي تُعد أكبر مدينة أثرية تم اكتشافها في مصر، وأسسها الملك أمنحتب الثالث، الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشرة، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 قبل الميلاد، وشاركه ابنه أمنحتب الرابع “أخناتون” الحكم في آخر ثماني سنوات من عهده.
وقال الدكتور حواس "تُعد المدينة الذهبية أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية، حيث تم العثور فيها على منازل ترتفع جدران بعضها إلى نحو ثلاثة أمتار ومقسمة إلى شوارع".
وأكد حواس، أن علم الآثار ليس مجرد دراسة للماضي، بل هو بوابة لفهم الإنسان ورؤية أعمق للعلاقة بين الشعوب، ومساعدة الجميع في التواصل مع جذورهم الثقافية.
وفي ختام المحاضرة، فتح الدكتور زاهي حواس باب النقاش أمام الحضور، حيث أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات التي تناولت مواضيع متنوعة تتعلق بالاكتشافات الأثرية الحديثة، وأسرار الحضارة المصرية القديمة، وأساليب التنقيب الحديثة، إلى جانب تساؤلات حول مستقبل البحث الأثري في المنطقة.
وأبدى الدكتور حواس، تفاعلاً كبيراً مع الحضور، مؤكدًا أهمية دعم البحث العلمي، وتعزيز الشغف بالمعرفة لدى الأجيال الجديدة من الباحثين والمهتمين بالتراث والآثار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.