يُصاحب التخطيط للسفر الصيفي ضغطٌ كبيرٌ ومع ارتفاع درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي واقتراب مواسم الذروة في العديد من الوجهات فإن السؤال الأهم الذي يطرحه الكثيرون: أين تكون الوجهة المناسبة؟
وفي التالي وجهات مقترحة يمكن الاختيار من بينها لمن يخطط لقضاء عطلة صيفية هذا العام.
كولورادو - الولايات المتحدة
من أفضل الأماكن لعيش أجواء رعاة البقر وتطورت السياحة هناك بحيث لم تعد المؤسسات تقدم هذه التجربة الفريدة فقط بل تُقدّم أيضاً أنشطة مختلفة مثل اليوغا، والتجديف ومراقبة الطيور وورش الكتابة وركوب الدراجات الجبلية، بالإضافة إلى ركوب الخيل والصيد وصيد الأسماك. وللتغلّب على حرارة الصيف الشديدة يمكن قضاء عطلة في شهر يونيو في إحدى مزارع كولورادو المبتكرة حيث يمكن التعرّف إلى تفاصيل تربية الماشية والبيسون وتعلّم كيفية إدارة الموائل لحماية التنوع البيولوجي.
شيتلاند - اسكتلندا
تقع جزر شيتلاند، التي يزيد عددها عن مئة جزيرة، في شمال المحيط الأطلسي وهي أقرب إلى بيرغن في النرويج منها إلى إدنبرة، وتتميز بنكهة اسكندنافية مميزة حيث كانت نرويجية حتى عام 1469.
في يونيو، عندما تغرب الشمس بالكاد، يكون الوقت مثالياً للتنزه على التلال الساحلية واستكشاف مستعمرات الطيور البحرية الصاخبة في رأس سومبورغ وجزيرة فير وغيرهما، واستكشاف 5000 عام من الاستيطان البشري في الجزر في برج موسى الحجري الغامض وأطلال جارلشوف المغطاة بالعشب.
وربما يتغير الطقس فجأةً لذا يمكن الذهاب إلى متحف شيتلاند الرائع في ليرويك أو إلى أحد المقاهي الجذابة.
كيب كود - الولايات المتحدة
إذا كنت من عشاق الكثبان الرملية والهواء المالح فجرب وجهة نيو إنجلاند الساحلية المفضلة وتزخر منطقة كيب كود بالشواطئ والبلدات الجميلة وأماكن تناول المحار ولفائف الكركند، فلا عجب أن يتوافد الملايين إليها كل عام.
ومع ذلك يأتي معظم الزوار في شهري يوليو وأغسطس وبعد زيادة طفيفة خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة يوم الذكرى (26 مايو)، يقلّ عدد الزوار مما يجعل يونيو أفضل أوقات العام للزيارة مع زيادة فرص العثور على سكن ومساحة على الشاطئ.
ولكن المنطقة ليست هادئة بشكل ممل حيث يحتفل هذا الشهر بالفنون في مهرجان بروفينستاون السينمائي وفعاليات أخرى.
صقلية – إيطاليا
أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط وتتلاقى فيها الثقافات، فقد ترك فيها اليونانيون القدماء والعرب والنورمانديون في العصور الوسطى والغزاة الإسبان والإنجليز والمستعمرون والزوار بصماتهم.
ويتجلى هذا التراث المختلط في المواقع التاريخية غير العادية في صقلية، كالآثار اليونانية والرومانية القديمة في أجريجينتو وسيراكوزا وتاورمينا وقصر النورماندي في باليرمو وكاتدرائية مونريالي القريبة.
وجميع هذه الأماكن أقل ازدحاماً قبل ذروة شهري يوليو وأغسطس ومع ذلك فهي دافئة بشكل رائع في يونيو ما يجعلها مناسبة للتجول، كما يُضفي هذا المزيج الثقافي نكهة مميزة على مطبخ الجزيرة وفي جولة طهي هناك يمكن تذوق أطعمة ذات نكهات من شمال أفريقيا.
أفيرو وكويمبرا – البرتغال
بحلول شهر يونيو تهدأ الحركة في شوارع المدينة البرتغالية «كوميبرا» المرصوفة بالحصى التي تتردد فيها نغمات موسيقى الفادو المميزة.
ومن المناظر الجاذبة هناك الكاتدرائية القديمة الرومانية الرائعة التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وتسلق 180 درجة من برج الجامعة للاستمتاع بإطلالات على المدينة، ثم القيام برحلة قصيرة شمالاً إلى أفيرو التي يطلق عليها فينيسيا البرتغال حيث توجد القنوات المائية التي تتهادى فوقها
قوارب موليسييرو الملونة، وهي قوارب تقليدية لجمع الأعشاب البحرية وما أروع التجول في الشوارع المملوءة بالفيلات الأنيقة المصممة على طراز فن الآرت نوفو والاستمتاع بالتجول في سوق ميركادو دو بيكسي (سوق السمك) والذي تتراص حوله أشهى المأكولات البحرية الطازجة.
بورا بورا - بولينيزيا الفرنسية
جنة استوائية للاسترخاء حول بولينيزيا الفرنسية في يوم صافٍ وهادئ ومشمس أمام المحيط الهادئ ذي درجات الألوان المختلفة: الأزرق، الفيروزي، اللازوردي، الأزرق المخضر، النيلي.
وهناك الكثير من هذه الرحلات في شهر يونيو الذي يعد بداية الموسم الأكثر جفافاً، عندما تستمتع جزيرة بورا بورا الرئيسية وجزرها (جزر موتو) بدرجات حرارة تتراوح بين 25 و30 درجة مئوية.
وهذا هو ما يشبه الأفلام مع وجود المنتجعات الفاخرة التي تطل على المياه الكريستالية وتظللها أشجار النخيل المتمايلة وبأسعار تتناسب مع ذلك، على الرغم من أنه يمكن العثور على أماكن إقامة أقل مستوى.
وإن كانت المناظر الطبيعية غير فردوسية بما فيه الكفاية فإن الغطس والغوص في حدائق المرجان مع أسماك القرش والشفنين أمر مذهل.
ليتوانيا
وجهة مثالية لقضاء أيام مشمسة على بحر البلطيق، ويتميز شهر يوليو بنهار طويل ومشمس وليالي قصيرة مما يعني فرصة أفضل لمشاهدة ما في هذا البلد الجميل وفي ظروف مثالية.
ويمكن بدء الرحلة في فيلنيوس واستكشاف كاتدرائيتها والمدينة القديمة، ثم التوجه غرباً إلى قلعة جزيرة تراكاي الرائعة ثم إلى كلايبيدا، التي تعد البوابة إلى الشواطئ والكثبان الرملية في منتزه كورونيان سبيت الوطني.
ولأن شهري يوليو وأغسطس يجلبان الحشود إلى الشواطئ والغابات ذات المناظر الخلابة في كورونيان سبيت ويمكن الإقامة في القرى الأصغر بدلاً من المركز السياحي «نيدا».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.