كتب: محمد الأحمدىالسبت، 19 أبريل 2025 03:17 م قال الدكتور أأندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر إن منطقة الشرق الأوسط تمتلئ بالتحديات والصراعات المؤلمة. وهنا يبرز التساؤل الأهم: كيف نحتفل بالقيامة وسط التحديات؟ وما هو الواقع الذي يتحدانا اليوم؟ قائلا: نحتفل هذا العام بعيد القيامة وسط أزمات متلاحقة ففي غزة الأحياء تحوّلت إلى أنقاض، والعائلات تعيش وسط الدمار، وخلّفت الحرب عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وفي سوريا هناك ملايين يعيشون في خيام أو بيوت مهدَّمة بلا كهرباء أو مياه وفي لبنان هناك أزمة مالية خانقة، وغلاء أسعار، وهجرة شبابية جماعية وفي العراق مجتمعات ما زالت تحاول التعافي من دمار العنف، وهناك ملايين يعيشون في الخيام، يعتمدون على المعونات، ويحتفلون بالعيد بعيدًا عن أوطانهم وهذه ليست مجرد إحصاءات؛ بل قصص أناس نعرفهم: جيراننا وأقاربنا، ورغم كل ذلك، نرفع الشكر لله من أجل بلادنا، مصر، ومن أجل سلامها واستقرارها رغم التحديات الداخلية والخارجية. فستظل مصر بلد الأمان والتماسك. وأوضح خلال كلمته باحتفال الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة المجيد أن القيامة ليست حدثًا تاريخيًّا فقط، بل عمل مستمرّ في الحياة اليومية، مؤكدا أن "تعيش القيامة" يعني أن حياتك وهويتك ومستقبلك قد تغيّروا جذريًّا، فالتغيير الذي تمنحه القيامة ليس رمزيًّا، بل حقيقي يشمل النفس، والعلاقات، والاتجاه، والرجاء. وأوضح أن مدينة كورنثوس كانت غنيّة ظاهريًا، لكنها منقسمة داخليًا، مليئة بالفساد والانحلال، وتُمجّد القوة وتحتقر الضعفاء، والكنيسة نفسها كانت تصارع الانقسامات، وتواجه الشكوك في القيادة، والتحديات من كل جانب. ورغم كل ذلك، يكتب بولس: "أنتم لستم ما كنتم عليه... أنتم خليقة جديدة." وذكر أن سرُّ القيامة أن الله لا ينتظر تحسُّن الظروف ليُجري التغيير، بل يُقيم الحياة من الموت، ويخلق نورًا في قلب الظلام، وينبت رجاءً في الأرض اليابسة. وتابع: هذه رسالة عيد القيامة لنا في منطقة الشرق الأوسط في المسيح، نحن خليقة جديدة والأشياء العتيقة قد مضت والخوف والانكسار واليأس لا يملكون السيادة، هوذا، الكل قد صار جديدًا. آمين.