في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة التي فجرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قررت الحكومة الصينية التوقف عن استيراد طائرات بوينغ الأميركية، وهو ما أثار قلقًا واسعًا في قطاع الطيران العالمي، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة. وأفادت الوكالة بأن السلطات الصينية أمرت شركات الطيران التابعة لها بعدم تسلّم أي شحنات إضافية من طائرات بوينغ، كما طلبت منها وقف شراء المعدات وقطع الغيار من الشركات الأميركية. ضربة مباشرة لبوينغ والاقتصاد الأميركي وتُعدّ شركة بوينغ من أعمدة الاقتصاد الأميركي، إذ تسهم بنحو 79 مليار دولار سنويًا، وتوفّر ما يقرب من 1.6 مليون وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر. وتوظف الشركة حوالي 150 ألف موظف أميركي، وفقًا لما نشرته شبكة “سي إن إن”. أسطول الطائرات التجارية في الصين سينمو بمعدل 4.1% سنويًا، مقابل معدل عالمي يبلغ 4.7% (رويترز) وعلى عكس شركات أخرى متعددة الجنسيات، تنتج بوينغ جميع طائراتها داخل الولايات المتحدة، وتُصدّر قرابة ثلثي طائراتها إلى الخارج، ما يجعلها عرضة للتقلبات التجارية العالمية. الصين، التي تُعد أكبر سوق عالمي للطائرات، تُشكل شريكًا رئيسيًا لبوينغ. وتقدّر الشركة أن شركات الطيران الصينية ستشتري حوالي 8830 طائرة جديدة خلال العقدين…