افتتح فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، فعاليات الدورة الـ51 لمؤتمر العمل العربي، موجّهًا الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته للمؤتمر، ومؤكدًا أن مصر ستظل منارة للعمل العربي المشترك ومركزًا للفكر والإشعاع الثقافي.
وخلال كلمته أمام المؤتمر، الذي تحتضنه القاهرة بحضور ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة من 21 دولة عربية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وسفراء وشخصيات بارزة، ثمّن المطيري دعم مصر المستمر للمنظمة وتوفيرها كافة التسهيلات التي تعزز من دورها في تحقيق أهدافها.
واستعرض المدير العام في كلمته مسيرة منظمة العمل العربية التي تحتفل بمرور 60 عامًا على تأسيسها، مؤكدًا أن هذا التاريخ الحافل هو ثمرة جهود متواصلة في خدمة قضايا العمل والعمال في الوطن العربي. وقال إن المنظمة استطاعت خلال هذه العقود أن تقدم نموذجًا مشرفًا في تعزيز التشريعات، وتدريب الكوادر، ورفع القدرة التنافسية لأسواق العمل العربية.
وتطرق المطيري إلى التحديات العالمية الراهنة، مشيرًا إلى أن العالم يمر بمرحلة غير مسبوقة من التحولات الاقتصادية والاجتماعية، تستوجب تفعيل أدوات العمل العربي المشترك، والارتقاء بالسياسات المرتبطة بالتشغيل، والتنمية المستدامة، ومواجهة البطالة، لا سيما بين الشباب.
كما شدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومات، أصحاب الأعمال، العمال)، والاعتماد على القطاع الخاص كركيزة أساسية لدفع عجلة الإنتاج والنمو الاقتصادي، مع تطوير البيئة التشريعية والاستثمارية.
ولفت المدير العام إلى أن التطور التكنولوجي المتسارع، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، يفرض تحديات جديدة على أسواق العمل، ويتطلب استعدادًا جادًا لتأهيل العمال ومواكبة المتغيرات بما يضمن حماية العنصر البشري. وأكد أن المنظمة تسعى لاستشراف المستقبل وتطوير أدواتها لتكون أكثر قدرة على التفاعل مع هذه التحولات.
وفى كلمته، خص المطيرى الوضع فى غزة بجزء مهم، مؤكدًا أن القطاع يتعرض لحرب إبادة بشعة، تستهدف البشر والحجر. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة الأرض المحروقة، ويهدف إلى تحويل غزة إلى أرض غير صالحة للحياة من خلال تدمير المنشآت والمنازل وتهجير السكان قسرًا، وشنّ حملات إبادة ممنهجة بحق العمال الفلسطينيين.
وشدد على موقف المنظمة الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني في محافله الدولية، معربًا عن أمله في أن تُكلل الجهود المبذولة بانضمام فلسطين بعضوية كاملة في مؤتمر العمل الدولي، المقرر في يونيو المقبل، بمشاركة وفد ثلاثي يمثل أطراف العملية الإنتاجية الفلسطينية.
وفي ختام كلمته، توجه المطيري بالشكر لكافة الوفود المشاركة والدول العربية، كما خص بالشكر وسائل الإعلام العربية والمصرية على تغطيتها الفاعلة لوقائع المؤتمر. ودعا إلى اعتماد إعلان للتنمية الاقتصادية العادلة والمستدامة في الوطن العربي، يستند إلى مبادئ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويؤسس لرؤية عربية مشتركة تدفع بالعمل العربي نحو آفاق أرحب من التكامل والتطور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.