توفي الفنان سليمان عيد، الجمعة، بعد تعرّضه لأزمة صحية مفاجئة نُقل على أثرها إلى المستشفى. وفارق سليمان عيد الحياة فور وصوله إلى المستشفى عن عمر ناهز 56 عاما، تاركًا خلفه مسيرة حافلة بالأعمال الدرامية والسينمائية امتدت لعقود. وفي مشهد مهيب ومؤثر، شيع جثمان سليمان عيد من المسجد الكبير داخل المجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، وسط حضور لافت من نجوم الفن. وفي حلقة سابقة من برنامج “سهرانين”، كشف سليمان عيد أسرار عن أسرته وتجربته الفنية، قائلاً: “ابني وابنتي يشبهانني كثيرًا، وأثناء شهر العسل، كنت أنا وزوجتي نحلم بإنجاب ولد وبنت. عندما بدأت أكسب المال من التمثيل، لم أشترِ سيارة، بل فضّلت الاشتراك في نادٍ لأولادي، حيث أصبحا لاحقًا بطلين في السباحة والكاراتيه. عندما يخبرني ابني بأنني ربيته بشكل جيد، أشعر بسعادة لا توصف”. وأضاف سليمان: “بعد عودتي من شهر العسل، كنت أعمل في مسرحية جوز ولوز، ولكنها توقفت فجأة، وكنت أواجه التزامات مالية. لجأت إلى صديقي فتوح أحمد وطلبت منه أي عمل، حتى لو كان في أدوار مجاميع، رغم أن أبطال العمل كانوا من طلابي في المعهد”. وتابع حديثه عن موقف أثر في مسيرته، قائلاً: “ذهب معي محمود البزاوي لحضور بروفة جينيرال لمسرحية الزعيم لعادل إمام. طلبت منهم تشغيلني بأي دور، فأخبروني أن العرض يبدأ في اليوم التالي، لكن تم تأجيله أسبوعاً. استجمعت شجاعتي وطلبت من عادل إمام أن يشغلني بأي شيء. عندما سألني عن أجري، قلت 600 جنيه، لكنه فاجأني وطلب توقيعي على عقد بـ1500 جنيه. لم يكتفِ بذلك، بل احتفل معي بعيد ميلاد ابني، وهو موقف لن أنساه أبداً”.