تم النشر في: 18 أبريل 2025, 5:01 مساءً أكد خبير الطقس خالد الزعاق أن التغيرات المناخية من المسلمات الكونية، مشيراً إلى أن هذه الظواهر لا تحدث في عقد أو اثنين، بل تمتد على عقود متوالية. وأوضح الزعاق أن ما يعرف بمبادرة أو مباكرة الاعتدال، تعود إلى ميلان محور دوران الأرض حول نفسها، وهو ما يُعرف بـ"العرنجة" التي تحدث كل 25 ألف سنة، وتتسبب بدورات مناخية متعاقبة، من مطيرة إلى جفاف، ومن مناطق سافانا إلى مناخات أخرى. وأضاف: "علماء الطبيعة يختلفون حول أسباب التغير المناخي، فمنهم من يرجعه إلى عوامل بشرية، وآخرون يرونه نتيجة دورات مناخية طبيعية، بينما هناك من يدمج بين التفسيرين". وأكد الزعاق أن الإنسان يلعب دوراً في تعديل مجريات المناخ من خلال مبادرات بيئية مهمة، مستشهداً بمبادرات مثل السعودية الخضراء، والمحميات الملكية، وسن القوانين البيئية، ما أدى إلى تحسن ملحوظ في البيئة المحلية. وقال: "من أبرز الأدلة على ذلك هو استقرار الطيور المهاجرة، وتراجع موجات الغبار الجبلية مقارنة بالسنوات الماضية، وهي مؤشرات لا تتغير بسرعة، بل على مدى زمني طويل". كما أشار الزعاق إلى التغيرات المناخية التي أثّرت على أوروبا، مثل تزحزح الثلوج في الشمال، وارتفاع درجات الحرارة في مناطق أخرى، لافتاً إلى أن الشتاء في الخليج أصبح مختلفاً، حيث لا تزال البرودة حاضرة رغم حلول منتصف أبريل، بينما الصيف بات أقل حدة. وختم الزعاق حديثه مستشهداً بقول النبي ﷺ: "لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً".