إعداد: محمد عزالدينأطلقت شركة «بريبلي» الأمريكية، المتخصصة في التعليم الإلكتروني وتعلّم اللغات، تحذيراً من ظاهرة لغوية متنامية طورها الأطفال والمراهقين الذين يقضون وقتاً طويلاً في ممارسة لعبة الفيديو الشهيرة «فورتنايت»، تعرف ب«لكنة فورتنايت»، وهي نمط كلامي يتسم بنبرة عالية وسرعة في الكلام، وانعطاف تصاعدي في نهاية الجمل، كما لو أن كل عبارة تقال على هيئة سؤال.وأوضح متحدث باسم «بريبلي» أن هذه اللكنة تظهر غالباً، نتيجة التفاعل المستمر مع مجموعة من اللاعبين الشباب داخل بيئة اللعبة، التي تتّسم بالحماس والفوضى أحياناً، خاصة عند لحظات الخسارة أو القتال، وأن تقمص الأطفال لهذا الأسلوب اللغوي، مؤشر على قلة الانخراط في تواصل اجتماعي حقيقي خارج العالم الافتراضي.وأضاف:«بسبب قاعدة اللاعبين الصغار في اللعبة، فإنها تحاكي صوت الطفل المتحمس أو المحبط بشكل مفرط، ما ينعكس على أسلوب حديثهم اليومي، وهذه الظاهرة تحدث عندما يكيف الإنسان طريقة حديثه لتتلاءم مع المجموعة المحيطة به، في محاولة لا شعورية للشعور بالانتماء والقبول».وشدد المسؤول، على أن ألعاب الفيديو، رغم كونها وسيلة ممتعة وتفاعلية، يجب ألا تكون على حساب التفاعل الإنساني الواقعي، لما لذلك من أثر مباشر في تطور اللغة، والمهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال.