شمال سيناء ـ محمد حسين

أعلن الدكتور علاء موسى عميرة، المسؤول عن تنفيذ مبادرة "الرياضة أخلاق"، إنطلاق فعاليات المبادرة المجتمعية الهادفة إلى تعزيز القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية بين الأطفال والنشء فى محافظة شمال سيناء، عبر سلسلة من الأنشطة التوعوية والترفيهية، التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء، ضمن البرنامج القومى لتنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية.

وقال الدكتور عميره لـ"اليوم السابع"، إن المبادرة تسعى إلى ترسيخ ثقافة الروح الرياضية، ونشر مفهوم اللعب النظيف، ونبذ كافة الممارسات والسلوكيات غير الأخلاقية التى قد تظهر فى البيئات الرياضية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسى منها هو بناء بيئة رياضية قائمة على الاحترام والتسامح والمنافسة الشريفة، خاصة داخل مراكز الشباب والأندية والمدارس.

وأوضح أن الفئة المستهدفة فى المرحلة الأولى من المبادرة هم الأطفال والنشء فى الفئة العمرية ما بين 7 إلى 15 عامًا، باعتبارهم أكثر الفئات القابلة للتأثر والتشكيل السلوكى فى هذه المرحلة المبكرة، مؤكدًا أن المبادرة تسعى لتوعية 100 ناشئ رياضى من مختلف مناطق المحافظة، عبر برامج تفاعلية تعتمد على المزج بين المعرفة والتطبيق العملي.

وأشار عميره إلى أن أولى فعاليات المبادرة تم تنفيذها بالفعل من خلال أربع أنشطة رئيسية، نُظمت فى مركز شباب بئر العبد والنادى الرياضى بالمدينة، وتضمنت هذه الأنشطة محاضرات توعوية موجهة للنشء، وألعابًا ترفيهية تهدف إلى غرس قيم التعاون والانتماء والاحترام وروح الفريق.

وشدد أن التجاوب الكبير من الأطفال المشاركين كان دافعًا قويًا لمواصلة التوسع فى المبادرة، لافتا أن فريق العمل ضم عددًا من المتخصصين فى المجال الرياضى والتوعوى، وهم: الدكتور عدى عيد سليمان كمحاضر رئيسى فى المبادرة، والكابتن محمد موسى عميره بصفته منسقًا ومحاضرًا، والدكتور مصطفى معروف عيد كمسؤول عن توثيق فعاليات المبادرة ورصد آثارها المجتمعية.

وأكد الدكتور علاء موسى عميره فى ختام تصريحه أن "الرياضة أخلاق" ليست مجرد حملة وقتية، بل هى نواة لمشروع وطنى طويل الأمد يسعى لصناعة جيل رياضى واعٍ، يحمل القيم قبل البطولات، ويتعامل مع الرياضة كوسيلة للتربية والارتقاء الإنسانى قبل أن تكون منافسة على الألقاب.

وأضاف أن المبادرة ستواصل جولاتها فى باقى مراكز الشباب بمحافظة شمال سيناء، مع التوسع فى الأنشطة الموجهة للفتيات أيضًا، بما يضمن تكافؤ الفرص فى بناء شخصية رياضية متكاملة، مشيرًا إلى أن الشراكة بين الوزارات والهيئات المجتمعية تُمثل نقطة انطلاق حقيقية نحو تحقيق أهداف التنمية السلوكية والرياضية فى أن واحد.