فيديو / صحيفة اليوم

من يحدد متى يرحل القطار!


تعددت وسائل النقل ومازال القطار متصدراً القائمة في ضرب الأمثلة، "فاتك القطار" لماذا القطار؟ ولماذا الجيل الجديد لم يطور فيه؟ أم لا وجود لوسيلة نقل متكاملة الأركان كجودة القطار والتمثيل به؟ أو أن المثل ألغي ومازال يتداول عند البعض فقط! ويحي إن كان كذلك! مازلت أنا أتساءل عنه؟ ورغم ذلك سأكمل معاندةً فقط!
هل حجزت رحلتك فيه، هل وجدته بالأصل؟ أم تعرفت عليه من مداولات الناس عنه، فبدأت تعي أن هناك قطار سيفوتك؟ هل هذه هي رحلتك، وقتها، يومها، موعدها؟ وهل إن ركبت القطار ولم يفتك، هل لمحطتك الأولى عودة، أم أن المحطة التالية هي أحلام تسعى إليها وستتأكد من وجودها في محطتك الآتية!
في الأصل، من يحدد متى يرحل القطار؟ وهل قطاري هو نفس قطارك، هل نحن في ذات الرحلة، أم أنت مجرد إنسان فارغ كلّف نفسه لمراقبة المحطات ورحلات الناس محاولةً لتضييع وقتك، أو تعبئةً لحياتك التي تتجنب أن تعيشها!
صحيح بأن الزمن يمّر بنا في مراحلنا، ونتطور فيه حسب ما نراه لحياتنا، ولكنه يظل قراراً من قراراتنا التي يفترض ألا يتدخل فيها أحد، فإن رحل القطار، فرحيله قرار، ومعلوم لدى من ودعه، فهل ذكرك لمن ودع القطار هو تهكم، أم محاولة لفتح موضوعٍ، أو لتحديد اختلافاتكما؟
أي المحطات ممتلئة بالراحلين، هل محطة الوهم، الثراء، الزواج، الدراسة، العمل، الأطفال، وغيرها! وأي من المحطات هي محطتك الأولى، وقبل ذلك، ما هو ترتيبك للمحطات في مسارك؟ وهل ذاتك الآن التي اختارت هذا الترتيب، هي نفسها لو كانت مولودة في الجيل الذي يسبقك، أو الذي يليك؟
تحديد الأوليات له عوامل كثيرة غير ثابته، أما العامل الثابت فيه، هو أنت ككيان، يتغير بتغير التفكير والرغبة، ويتأثر بتأثير محيطك أيضاً.
أولويتي ما هي؟ ومتى بدأت في تحديدها؟ وماهي نسبة اهتمامي لتقييم الناس من حولي على اختياراتي؟ وهل محطة تحديد الأوليات هي محطة وصولٍ أم مغادرة؟
ما يحدث في المحطة هو عنوانك الذي ستحدد فيه رحلتك لفترة زمنية، فإن كنت مخطط فحسبتك مدروسة ولديك وعي لمحطاتك ورحلاتك، حتى إن تخللها عثرات، وإن كنت مشتت أو متشبث بما لا يعود إليك، سيطول مكوثك في هذه المحطة، التي سيكون عنونها المشاهدة، التوديع، والتحسّر.
@2khwater

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا