لا يقف الناقد الدكتور محمد الدبيسي، عند كتابة اللغة الرشيقة، والمفردة الأنيقة، بل يحرص على التعامل مع الحياة والأحياء بروح صديقة، وهذا ما يعزز حضور الشخص والنصّ، ويعدُّ مِنْ أقدر الكُتّاب على قراءة واقعنا الثقافي والأدبي، بحكم تجربته الثريّة باحثاً وكاتباً وإعلامياً، وما يُغري بمحاورة «أبو يزيد» أنه صاحبُ وجهٍ واحد، مع ما له من أيادي الفضل، فإلى نصّ الحوار:• ماذا يعني لك وصفك بالامتداد لكبار وفطاحلة الأدب والوعي المديني؟•• هذا يضعني دائماً في موقف المُجلِّ والمُمتن لثقة الواصف، والذَّاكر لحُسن ظنِّه، وحيناً يعظِّم في وعيي المسؤولية عن إرث «الكبار والرواد من أدباء المدينة وعلمائها»، وأعمالهم العلمية الجليلة، ما ظهر منها، وما لم يظهر، وهو في الحالين معاً، لا يفتأ يذكِّرني بما خبرته من نماذج منجزهم العلمي، وآثارهم العظيمة، فرادى وجماعات، وما وعيته بالقراءة والتتبع، أو لمسته بشرف صحبة بعضهم، من عِظَمِ إيمانهم بالمعرفة، وإخلاصهم لها، وتنكُّبهم جهوداً مضنية، في سبيل استمرار دور المدينة المنورة الثقافي، منبع المعرفة ومصدرها، وصانعتها وحاضرتها، ممَّا لا يمكن حصره في الحركة الأدبية فحسب، بل كان «الكبار من فطاحلة الأدب والوعي المديني» -كما جاء في السؤال- على وعيٍ دقيق بالمسافة بين الأدب والعلم، فكانوا أدباء علماء، وعلماء أدباء، كما كان يصفهم عبدالقدوس الأنصاري. وكذا ما عرفته من سِيرِ من قبلِهِم، من العلماء والأدباء، الذين شادوا للمعرفة -في أحد أهم محاضنها- صرحاً نفاخر به، لا يزال بحاجة إلى من يملك القدرة والكفاءة على تجليته وإبرازه، والإفادة منه، ومقاربته من أكثر من زاوية نظر، وبمنهجيةٍ قادرةٍ على مساءلته، وتقييمه، والاضافة إليه.• هل الثقافة العربية بخير؟•• من الصعب مقاربة مثل هذه القضية في حوار صحفيٍ عابر، محدود المساحة، ثم ما هي تلك الثقافة التي نتساءل عن حالها، هل هي بخير، أم ليست بخير؟ الثقافةُ مصطلحٌ تحكمُ دلالاتَهُ، تصوراتُنا له وعنه،وهو مصطلحٌ حديث في «ثقافتنا» العربية كما تعلم يا صديقي. فإن كنت تعني، الدلالة المتداولة الشائعة للثقافة في الواقع المعاصر، فكما ترى أنت، وأرى أنا، ويرى الآخرون، فثمة معارضُ للكتب في كل العواصم العربية أو في جُلِّها على الأقل، وثمة مطابع تصدر عشرات الكتب ومئاتها كل حين، وثمة مفكرون، ومشتغلون في جميع حقول المعرفة، وأدباء يؤلفون في جميع أجناس الأدب، ونقاد، وتشكيليون، وموسيقيون، ومنصات رقمية، تقوم بهذه الأدوار ومثلها معها... إلخ، وكل هذه الفعاليات والمناشط المتنوعة، تبرزها الوسائط التقليدية والحديثة، والأكثر حداثة. ويجاهر أصحابها بعافية الثقافة، وصلاح أحوالها بيقين شبه مطلق. ويبشرون بمآلاتِ أحوالٍ كهذه. ولا يشغل بعضهم أو أكثرهم ربما، أو يُلحُّ عليه، القيمة في ذلك كله، ولا فحوى المكتسب الذي نتج عنه، أو جوهره، وأثره النوعي، أو نسبة إسهامه في صناعة الوعي الحقيقي.• ما الذي تخشاه على الثقافة في العصر الرقمي؟ وما الذي تخشاه على المثقف ومنه؟•• لا أخشى على الثقافة، فلها أربابٌ يحمونها. أمَّا المثقف، فأخشى عليه من مغبَّة مغالبة الحتميات، واستدبار الواقع وفروضه بفوقية مصطنعة، وحجج واهية، ووجل من المواجهة، لحيثيات غير موضوعية. لا سيما ونحن في أتون زمن الرقمنة والثورة المعرفية، والتكنولوجية، ومدّها الذي لا يفتر ولا يكل، إلى ما قبل الألفية الجديدة بزمن، كانت المعرفة تتجدَّد خلال أعوام، والآن في يوم الناس هذا، باتت تتجدَّد وتتراكم كل عشرين دقيقة -كما يقول الباحثون المختصون في هذا المجال- ولك أن تتصوَّر زخم هذه الحال، ونتائجها! صارت وسائل التواصل -إحدى ثمار العصر الرقمي- هي التي تصنع الوعي، أو تسهم بصنع جزء كبير جداً منه، ومحاولة الالتفاف على هذه الحقيقة الساطعة الكاشفة، أو الجبن عن مواجهتها بحيل دفاعية واهية، تهوِّن منها، وتستنكف التعامل معها بموضوعية، هي معول كسر للثقافة والمثقف، مع ضرورة عدم إخراج تلك الوسائل من حقيقتها الوظيفية، فهي وسيلة، وليست غاية. وألا يصبح المثقف أداة تغريها وتديرها الحشود، ويوجِّهها الجمهور، وبدلاً من أن يتخذ المثقف من تلك الوسائل، ومنتجات العصر الرقمي، أداة يقدم بواسطتها، ما ينفع الناس، تُزيِّن له نفسُهُ ويُزيِّن له الناس تقديم ما يريده الجمهور: الناس. ولا يخفاك كمَّ الجهل والسَّفه، الذي باتت تطفح به بعض تلك الوسائل، والتنافس على الأعلى مشاهدة، والأكثر متابعة.. وأحسب الحال هذه، منزلقاً له تداعياته المباشرة على الوعي، الذي باتت منتجات العصر الرقمي، ومخرجاته، تصنعه وبمهارة فائقة.• هل انتصر العصر الرقمي للمثقف الفرد، في زمن ضعف أو تراجع دور المؤسسات الثقافية؟•• العصر الرقمي، لم ينتصر للمثقف الفرد، بل المثقف الفرد وجد نافذة متاحة له على الجماهير من خلال وسائل العصر الرقمي المتاحة له ولغيره، من أهل الصنائع والملل والنِّحل والأهواء، والأدواء ما ظهر منها وما بطن. والانتصار من عدمه، محوره وميزانه المثقف نفسه: الجوهر، إزاء: العَرَض الوسيلة، سواء كانت واقعاً افتراضياً رقمياً، أو مؤسسة ثقافية في صورتها التقليدية السائدة في زمن الطيبين.وهذا التسليم بفكرة تراجع دور المؤسسات الثقافية، أو قصورها عن إيصال صوت المثقف، والاهتمام به، لا يلغي أننا متفقون على أن المؤسسات بأي صيغة كانت، وبأي كينونة تمخَّضت، لا تصنع مثقفاً، وإن كانت عاملاً مُعِيناً على التمكين له، بشرط توافر الأهلية المعرفية فيه. وأرى أنَّ «العصرَ المذكور»، لم يُضعِف دور المؤسسة، ولكنه بات منافساً لها، في تقديم المثقف، والتبشير بدوره، والحفاوة بإنتاجه. وواقعنا الثقافي الوطني، بمظاهره ومكوناته كافة، يشهد بأمثلةٍ عديدة لما ذكرته، وهي حالة عالمية، لا تخصنا وحدنا على كل حال. وليس لنا فيها ما يميزنا عن غيرنا في إطارها.• بحكم أنَّك شاهد بيان وعيان على التجربة الأدبية في المملكة، هل اكتملت حقبة الحداثة؟ وتجاوزت مرحلتها؟•• أين هي تلك الحداثة ذات الحقبة والمقدمات والمقومات والأركان والسياق والنتائج، التي أستطيع تصور حقبتها ومراحلها، وأفصح لك عن رأيي في نتائجها، وفي مسألة تجاوزها مرحلتها من عدمه؟ لدينا تجربة أدبية وثقافية وفكرية وطنية فاعلة، شهدها إقليم الحجاز منذ 100 عام، وما لبثت تجلياتها أن عمَّت كل أقاليم الوطن، وتنادت لها جهاته الأربع، وكان من أجلى مظاهر تلك الحركة، كتاب محمد سرور الصبان (أدب الحجاز) عام 1923، ثم كتابه الآخر (المعرض) الذي ظهر بالتزامن مع كتاب محمد حسن عواد المهم (خواطر مصرحة) عام 1926، وما تمخَّض عنه من مواقف ورؤى وسجالات، وفَّاها الناقد المحقق حسين بافقيه حقَّها تجلية ونقاشاً، واستنتاجات، في تحريره للكتاب، وتقديمه له.وقُبيل تلك الحقبة وأثناءها، كان ثمة مناشط أدبية وفكرية مهمة، شهدتها المدينتان المقدستان في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحاضرة الأحساء، وثمة أصوات مثقفة، تنشد المعرفة والتنوير والتغيير، ثم تراكمت وتنامت هذه التجربة الثقافية الفتية، إلى الثمانينيات الميلادية، التي شهدت تحولاً جذرياً في مفهوم الأدب وأجناسه، ولاسيما الشعر، ومرتكزات الرؤية للإبداع عموماً، وطرائق التعبير والكتابة، وتفاصيل فنية أخرى، لا يسع المقام لسردها، وشهدت حضوراً قوياً وفاعلاً، لأسماء شعرية وسردية ونقدية، من جميع أنحاء الوطن، وتجاذبات واستقطابات عديدة. والحالة برمّتها كان لها ما بعدها، ممَّا لست تجهله، ولا القراء الكرام. وهي بحق مرحلة تحوّل مهم، في الحركة الأدبية والثقافية، ونحن إزاء هذه التجربة وفق هذا الوصف الموجز جداً الذي يسعه هذا المقام، هل يسعنا أن ننزِّل عليها مصطلح الحداثة بمفهومه وحمولاته التاريخية والفلسفية، وشروطه ومقتضياته، المحكومة بمنبعه وبيئته التي وُلِدَ وشبَّ وتجلَّى فيها، فتلك قضية أخرى.• لماذا لم تكن الحداثة لدينا «مشروعاً» متعدد الأبعاد؟•• لأنه لم تكن لدينا حداثة قادرةٌ على أن تكون متعددة الأبعاد، توجهها منظومة أفكار ومفاهيم عقلانية، وتشمل جميع مناحي الحياة! كما هي الحداثة في أصل نشأتها، وتطورها وفلسفتها، ولأننا طِرنا بالمصطلح شديد الجاذبية واللمعان والبريق، وأغفلنا حمولاته وشروطه واستحقاقاته، ولم نتساءل عن مدى ملاءمته لثقافتنا وهويتنا الحضارية بجميع مكوناتها، ومن ثمَّ فلم يكن لدينا أكثر من حركة تحديث أدبي، ونهضة ثقافية تجديدية، ربما كانت من مفاعيل الحداثة الجزئية اليسيرة، واقتصر ذلك التحديث على الآليات الفنية وأساليب الكتابة الحديثة، شعراً وسرداً ونقداً، واكبته مقاربات منهجية، حاولت قراءة ذلك الإنتاج، وتقييمه، وتجلية مضامينه، بالنظر إلى توقيته وحاضنته الاجتماعية، والقوى الأخرى المؤثرة فيه.• وماذا عن مكاسب الحداثيين والتقليديين عقب انتهاء حقبة السجال؟•• «الحداثيون» بحسب وصفك، صاروا أبطالاً مناضلين، منافحين عن حرية التعبير وقيم الإبداع، والاستنارة، كما رأوها، والحق أنَّ منطلقاتهم وغاياتهم كانت كذلك، وأما التقليديون من فرط سذاجتهم، فصاروا رافعة تعلي من شأن «الحداثيين»، من حيث أرادوا أن يوردوا خصومهم مهاوي الردى، وكلما أوغل بعضهم في حماقته، ارتقى وسما صوت «الحداثة وأهلها»، وازداد أنصارها. والخلاصة في شأن «مكاسب الحداثيين»، أنَّ التقليديين قاموا بهذه المهمة الجليلة خير قيام، وتفانوا بكل وسيلة شريفة ووضيعة، وموضوعية وغير موضوعية، للنيل من «الحداثيين»، والتشكيك في مقاصدهم، وغاياتهم، ولا يخفاك المزاج النفسي الذي تفرزه حالةٍ كهذه، وأثرها في ذهنية التلقي، وخصوصاً لدى فئة من الشباب كان وعيهم يتشكل ويتبلور في تلك المدة، وكذلك أثرها في الساحة الثقافية بصورة عامة.• وما دام ذلك كذلك، ألم يظلم عصر الحداثة أسماء كانت جديرة بالحضور والاهتمام، وانتصر لأسماء كانت أقرب للعادية؟•• نعم أوافقك الرأي، ربما دون أن يتعمَّد عصر الحداثة ورموزها ذلك، أو يقصدوه بعينه، -وإنْ لم يسؤهم كثيراً- ففي أتون السجال حول ما سُمِّيَ بعصر الحداثة، غُيِّبت أسماء إبداعية مهمة، وتجارب أدبية أصيلة، ومقاربات نقدية رصينة، واستحالت الحالة برمتها والحقبة بكاملها، إلى ساحة احتراب غذَّتها الصحافة الأدبية، والمنابر الأدبية المؤسسية الرسمية، التي كانت بدورها متاحة لكلا الفريقين.• ما انطباعك عن الأسماء الأحدث التي تتصدَّر المشهد إبداعياً؟•• لست متابعاً دقيقاً لجلِّ ما يُطرح في هذا المشهد، ولكن أستطيع القول، وفي حدود ما تمكنت من الاطلاع عليه، وتابعته، من إنتاج بعض تلك الأسماء في الرواية تحديداً، أنَّ من بينها من يستحق المتابعة، لأنها تعبر عن المرحلة، وتتماسّ مع الواقع ومكوناته العميقة، وقواه النَّشِطة والفاعلة، وتتلمَّس قضاياه الجوهرية، بكثير من الوعي والجدية والعمق.• لماذا خفت وهج النقد الأدبي؟•• لا أتفق معك في مسحة اليقين، والقطعية، التي تعلو سؤالك، ربما خفت الوهج الزائف، وتراجع إلى درجةٍ ما، لصالح مرحلة أظنها وأتمناها، أكثر هدوءاً وقدرة على الفرز الموضوعي، وأكثر اتزاناً، على ألا يكون الانتشار هنا معياراً وحيداً للتقييم، وقياس مستوى القيمة، أو إصدار أحكامها.• ألا ترى أن التسليع بدأ يطغى على الثقافة ويفرض شروط السوق؟•• أتفق معك تماماً، وهذه الحال التي شخصتها من أنكى مخرجات وسائل التواصل، وأكثرها كسراً لقواعد الثقافة الأصيلة وقِيمها، وغاياتها. مع الأسف المرير، كل شيء صار قابلاً للتسليع، وانتهاك جلال الخصوصيات ومعناها في حياتنا، وابتذال العادات والتقاليد الاجتماعية، وتفريغها من محتواها الأخلاقي النبيل، ويجري التعامل معها كسلعةٍ تُعرَّى وتنشر للآخرين؛ بغية تحقيق مشاهدات أكثر. ومن الجيوب والثقوب الخفية للوعي بهذا الوضع، تتسلَّل هذه الممارسات إلى جسد الثقافة وكيانها، فتملأه بالندوب، والكارثة أنَّ هناك من ألِفَ هذا المشهد، وأصبح يتعامل معه كواقع بِدْهي اعتيادي مشروع.• بين حضورك اللافت بما تنجزه عبر الصحف، والتوقف المفاجئ فترة زمنية تتجاوز العقد من الزمن، هل دفعك للعزلة، زهدك في الأضواء؟ أم تشبع قرائي وكتابي؟ أم شعور بعدم الجدوى؟ أم أسباب أخرى؟•• أستحضر مقولة الصديق الشاعر والباحث النبيه الدكتور عبدالله الرشيد: «لا يبحث عن الأضواء إلا مظلم»، أما بالنسبة لي، فليس من أسباب عزلتي أي ممَّا ذكرت، إن كان ثمة عزلة.والحمد لله أنَّني لم أكن يوماً نهماً للأضواء، ولا مشغول الذهن ببلوغ دوائرها، للحدِ الذي يدنيني من الابتذال، أو يدفعني للظهور بما لايتوافق مع القيم والمبادئ التي أؤمن بها وألتزمها.• ما الذي أغراك بالعودة بعد فترة انقطاع ليست بالقصيرة؟•• لم يكن ثمة انقطاع بالصورة التي بدت لك يا صديقي، وإنْ كنت مقلّاً في المشاركات بجميع أنواعها، وربما كان التخفّفُ من أعباء العمل الوظيفي وإلزاماته، ووجود فسحة من الوقت، من أسباب ما تراه عودة بعد انقطاع.• كيف وجدت التفاعل مع وسائل التواصل؟ وماذا عن مقارنتها بالصحافة؟•• أنا حديث عهد بالمشاركة فيها كما تعلم، وإنْ كنت متابعاً باهتمام لعديد من الأسماء الفاعلة والنشطة في هذا الفضاء، منذ بداية ظهور هذه الوسائل، وقد وجدتُ فيها التفاعل اللحظي، الذي هو عصب حياتها الحساس، وخاصيتها الحيوية. أما مقارنتها بالصحافة، فحديث يطول ويطول، ولا أعتقد أنَّ ثمة وجوهاً كثيرة للمقارنة.• أين كانت ومضة البدايات الأدبية (البيت، المدرسة، الصحف)؟•• في كلٍّ منها كانت ثمة ومضة، حكمتها الأزمنة وتواليها والأحوال ومتغيراتها، ومن كلٍّ منها أخذت قبساً أنارَ لي الطريق، وفي كلٍّ منها كان ثمة أشخاص عمروا روحي بأجمل معاني الحياة وأصدقها، وأمدوني بمصابيح بدَّدت في عينيَّ وحشة الطريق.• ماذا عن «البروفايلات» التي أنجزتها في صحيفة «الجزيرة» عن شخصيات توَّجت تجاربها بلغتك الفاتنة؟•• هي الآن في أرشيف «الجزيرة»، حيث مرحلة من العمر والاهتمامات ولَّت وانقضت، «لها ما لها، وعليها ما عليها»، وأظن بعد هذه الأعوام، أنَّ فيها و«عليها» كثيراً ممَّا لا يسرني الآن، وتضجرني استعادته. والحمد لله رب العالمين. أخبار ذات صلة