أعلنت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) عن انطلاق مبادرتها الشاملة لتطوير أنظمتها الإدارية والهيكلية، وذلك في إطار مواءمتها مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، واستجابة لتطلعاتها في تعزيز الحوكمة ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، بما يواكب مستهدفات رؤية 2030 في دعم الثقافة والفنون كأحد محركات التنمية المستدامة.

وأوضحت رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتورة هناء الشبلي أن جسفت تعمل منذ تشكيل مجلس إدارتها الجديد في أكتوبر 2024 كفريق واحد لتنفيذ خطتها الاستراتيجية، عبر توسيع نطاق الأنشطة وتنظيم المعارض الفنية محليًا ودوليًا، إلى جانب إطلاق برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى تمكين الفنانين التشكيليين ورفع جودة أعمالهم الفنية.

وأشارت إلى أن تحديث اللائحة الأساسية واستحداث نظام جديد للعضويات يعد من أبرز خطوات التطوير التي قامت بها الجمعية، لما لها من أثر في توفير فرص أوسع للفنانين والفنانات للاستفادة من خدمات جسفت، وتحقيق مزيد من التكامل داخل المنظومة الفنية الوطنية. كما كشفت عن إطلاق صفحة رسمية للجمعية في تطبيق "توكلنا"، بهدف إصدار بطاقات عضوية رقمية تسهل الوصول للخدمات وتعزز التحول الرقمي والحوكمة.

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للجمعية محمد السعد أن تحديث اللائحة الأساسية تضمن تنظيم العضويات ورسوم الاشتراك، وقد تم اعتمادها رسميًا من وزارة الثقافة والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، بعد مناقشتها في الجمعية العمومية غير العادية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام جسفت بتطوير بيئتها التنظيمية وتمكين الفنانين التشكيليين بشكل عملي.

وأوضحت عضو مجلس الإدارة ورئيسة لجنة القبول سمر الحريص أن تطوير نظام العضويات وبناء شراكات استراتيجية يمثلان ركيزة أساسية في رؤية الجمعية المستقبلية، الهادفة إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة تسهم في تنمية المواهب وتعزيز حضور الفنون التشكيلية السعودية محليًا ودوليًا، مؤكدة أهمية دمج التقنية في تعزيز وصول الأعضاء إلى الفرص والدعم.

واختتم عضو مجلس الإدارة صالح الخليفة بالتأكيد على أن الجمعية تمر بمرحلة تحول نوعي وفق معايير حديثة منبثقة من رؤية المملكة 2030، وأن المبادرات الجديدة ستكون امتدادًا لمسيرة جسفت التي انطلقت عام 2007، مشيرًا إلى أن ما تحقق خلال الفترة القصيرة الماضية يعكس إصرار الجمعية على ترسيخ مكانتها كمظلة رائدة للفنون التشكيلية في المملكة.