17/4/2025–|آخر تحديث: 17/4/202505:16 PM (توقيت مكة) في وصيتها الأخيرة، قالت المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة “أريد موتًا مدويًا، لا أريدني في خبر عاجل، ولا في رقم مع مجموعة.. أريد موتًا يسمع العالم به، وأثرًا يظل مدى الدهر، وصورًا خالدة لا يدفنها الزمان ولا المكان”. كانت هذه وصية ابنة غزة التي أجبرتها الحرب على الانتقال من تصوير الأفراح والاجتماعات إلى تصوير الأحزان والعزاءات، وتتبّع المجازر لتوثقها، وتحكي آلام شعبها بعدستها. “عين غزة” كانت فاطمة “عين غزة” إلى العالم، خصوصًا في فترة حصار الشمال قبل اتفاق وقف إطلاق النار، فبقيت صامدة مع عائلتها دون أن تنزح. وشاركت في الحملات التطوعية، وساهمت في أعمال إنسانية، وخُطبت وارتبطت خلال الحرب، لعلها تبدأ حياة جديدة تعوض المآسي التي عاشتها. لكن صواريخ الاحتلال كانت أسرع من أحلامها في بناء حياة وأسرة، فرحلت فجر أمس الأربعاء بقصف منزلها مع جميع أشقائها في حي التفاح شرقي مدينة غزة شمالي القطاع. وكانت فاطمة قد فَقدَت قبل أشهر قليلة أعزَّ صديقاتِها؛ الرسامة محاسن الخطيب، التي استشهدت بقصف إسرائيلي لمنزلها، ونشرت الصحفية يسرا عكلوك رسائلَ صوتية كانت فاطمة قد تحدثت فيها عن صديقتِها وفقدها الأليم، وفي كلماتها إحساس بأنها ستلتحق بها. عروس الجنة مدونون…