يعد سرطان الأطفال مرض متعدد الأسباب وقد تشارك العوامل الوراثية في بعض الحالات. وأوضح الدكتور انتظار مهدي أن بعض الطفرات الجينية أو المتلازمات الوراثية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال ولكن في معظم الحالات لا تنتقل هذه السرطانات بشكل مباشر من الآباء إلى الأبناء. الاختبارات الجينية تلعب دور مهم في تحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان. ومن خلال فحص الدم، يمكن اكتشاف الطفرات الجينية الموروثة، مما يتيح فهم أعمق لمخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. وإذا كان لدى الطفل تاريخ عائلي من السرطان أو ظهرت عليه أعراض متلازمة وراثية يمكن أن يساعد الفحص الجيني في اتخاذ القرارات الطبية المناسبة. يمكن أن يساعد الفحص الجيني في الكشف المبكر عن سرطان الأطفال، مما يتيح الفرصة لتدخلات طبية مبكرة ومراقبة دقيقة من أجل تحسين النتائج الصحية. ومن الضروري أن يكون الوالدان على دراية بأن معظم حالات سرطان الأطفال لا تعتمد على الوراثة المباشرة ولكن بعض العوامل الوراثية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة ويمكن للفحص الجيني أن يساهم في تحديد هذه المخاطر وتوفير رعاية طبية مستهدفة.