تم النشر في: 17 أبريل 2025, 12:44 مساءً تواصل المملكة العربية السعودية تكثيف جهودها الدبلوماسية الرامية إلى ترسيخ أمن واستقرار المنطقة، عبر نهج يقوم على الحوار والتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية في المشهد الجيوسياسي. وتعتمد المملكة في سياستها الإقليمية على رؤية شاملة تقودها القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تضع في أولوياتها تخفيف حدة التوترات، وتحقيق التوازن الإقليمي، وتفعيل قنوات التفاهم المباشر مع مختلف القوى. وتسعى المملكة لتغليب صوت العقل، وهو ما يتجلى في الخطوات الأخيرة، من بينها زيارة سمو وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تعكس توجهاً سعودياً واضحاً نحو الحوار المباشر وتعزيز أواصر التعاون مع الدول المؤثرة في المنطقة. وتحرص المملكة على فتح مسارات تعاون جديدة مع جميع الأطراف، استنادًا إلى مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل، مع التركيز على المصالح المشتركة التي تُسهم في دعم استقرار المنطقة وتعزيز التنمية الشاملة فيها. وتأتي هذه التحركات ضمن سياسة سعودية راسخة تسعى لتغليب صوت الدبلوماسية، بعيداً عن منطق التصعيد، مع التأكيد على دور المملكة كفاعل محوري في صياغة مستقبل آمن للمنطقة، خاصة في ظل التحديات المعقدة التي تفرضها الأوضاع السياسية والأمنية في عدد من الدول. وتشهد المرحلة الراهنة تحركات سعودية نشطة لإعادة بناء الثقة مع مختلف القوى، وتوحيد الجهود الإقليمية تجاه قضايا الأمن، وحماية الملاحة، ومواجهة التهديدات العابرة للحدود، في ظل تصاعد الحاجة إلى تنسيق جماعي يعكس المسؤولية المشتركة عن استقرار المنطقة.