كشف موقع Daily Express، إن حليب الشوفان هو بديل مغذي لحليب الأبقار، وقد يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول بفضل محتواه الغني من بيتا جلوكان، كما أظهرت الأبحاث.
تشير الأبحاث إلى أن هذا المشروب على الإفطار قد يكون مفيدًا لمن يسعون إلى خفض مستويات الكوليسترول لديهم وتشير الدراسات إلى أن حليب الشوفان، وهو بديل مغذٍّ لحليب الأبقار، قد يساعد في خفض الكوليسترول بفضل محتواه العالي من البيتا جلوكان.
بيتا جلوكان هو نوع من الألياف القابلة للذوبان، ويوجد في مصادر متنوعة، مثل الحبوب كالشوفان والشعير والجاودار والقمح، بالإضافة إلى الفطر والخميرة والطحالب، يختلف نوع وكمية بيتا جلوكان اختلافًا كبيرًا باختلاف المصدر، ففي حليب الشوفان، قد يحتوي كوب واحد (240 مل) على ما يصل إلى 1.2 جرام من بيتا جلوكان.
وقال الموقع، إن كوب من المشروب "الذهبي" يساعد على طرد الكوليسترول "الضار" من الشرايين، وقد يلعب حليب الشوفان دورًا أساسيًا في اتباع نظام غذائي صحي للقلب، فهو غني بالبيتا جلوكان، وهي مادة هلامية في الجهاز الهضمي، ويستطيع هذا الجل منع امتصاص الكوليسترول "الضار" في مجرى الدم بفعالية، وفقًا لموقع Surrey Live
تشير الدراسات إلى أن تناول حليب الشوفان بانتظام يُساعد على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول "الضار"، المعروف أيضًا باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، إلى مضاعفات صحية، إذ يُساهم في تراكم اللويحات داخل الأوعية الدموية، وهي حالة تُعرف بتصلب الشرايين.
يمكن لهذه الدهون أن تُضيّق الشرايين، وإذا انفصلت، فقد تُؤدي إلى تجلط الدم، مما قد يُسبب فى نوبة قلبية أو سكتة دماغية، حليب الشوفان، كونه حليبًا نباتيًا، لا يحتوي بشكل طبيعي على الكوليسترول.
ترتبط البيتا جلوكان بالكوليسترول في الأمعاء، مما يساعد في منع امتصاصه في مجرى الدم، مما يؤدي بدوره إلى خفض مستويات LDL
ماذا تقول الدراسات عن حليب الشوفان؟أظهرت الأبحاث التي أجريت على 66 رجلاً يعانون من ارتفاع الكوليسترول أن شرب 3 أكواب (750 مل) من حليب الشوفان يومياً لمدة 5 أسابيع أدى إلى انخفاض بنسبة 3% في الكوليسترول الكلي وانخفاض بنسبة 5% في الكوليسترول الضار.
أظهرت مراجعة لـ 58 دراسة، شملت بشكل رئيسي أفرادًا يعانون من ارتفاع الكوليسترول، أن تناول حوالي 3.5 غرام من بيتا جلوكان يوميًا على مدى 5 إلى 6 أسابيع أدى إلى انخفاض بنسبة 4% في كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) و2% في مستويات البروتين الدهني ب، يُعد البروتين الدهني ب البروتين الأساسي المرتبط بكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، ويُقال إنه مؤشر أكثر دقة لخطر الإصابة بأمراض القلب من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وحده .
أشارت دراسة أجريت عام 2018 ونشرت في مجلة Food and Function إلى أن تناول المشروبات التي تحتوي على الشوفان يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أكثر استدامة في مستويات الكوليسترول مقارنة بتناول الشوفان وحده.
ما هي الفوائد الأخرى التي يقدمها حليب الشوفان؟لا يقتصر دور حليب الشوفان على خفض مستويات الكوليسترول فحسب، بل يُقدّم أيضًا فوائد صحية أخرى مُتنوّعة، بما في ذلك تحسين الهضم، وضبط مستوى السكر في الدم، والوقاية من السرطان، يُساعد وجود البيتا جلوكان في حليب الشوفان على إبطاء امتصاص الكربوهيدرات، مما يُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
حليب الشوفان مصدر غني بفيتامينات ب، وغالبًا ما يكون مدعمًا بعناصر غذائية إضافية مثل فيتامين أ وفيتامين د والكالسيوم، وهو غني بالمعادن الأساسية مثل البوتاسيوم والماغنيسيوم والزنك، وهي جميعها ضرورية للحفاظ على صحة العظام.
مقارنةً بحليب البقر، يتميز حليب الشوفان بتركيبة دهنية صحية، مع مستويات أقل من الدهون المشبعة، كما أن محتواه العالي من الألياف يُعزز صحة الهضم، علاوة على ذلك، تُسهم الألياف الموجودة في حليب الشوفان في الشعور بالشبع، مما يُساعد على التحكم في الوزن.
تشكل هذه الألياف القابلة للذوبان مادة تشبه الهلام في الجهاز الهضمي والتي يمكن أن ترتبط بالكوليسترول وتمنع امتصاصه في مجرى الدم.
لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية تجاه منتجات الألبان، يُعدّ حليب الشوفان بديلاً ممتازًا، يتطلب إنتاج حليب الشوفان كميات أقل بكثير من المياه مقارنةً بمزارع الألبان التقليدية، مما يجعله خيارًا أكثر استدامة، غالبًا ما يُدعّم حليب الشوفان بالكالسيوم وفيتامين د، مما يُساعد على تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية.
مع ذلك، هناك بعض الاعتبارات التي يجب مراعاتها، فبينما يُقدّم حليب الشوفان فوائد صحية عديدة، إلا أن له أيضًا بعض الجوانب السلبية، أولًا، قد تحتوي العديد من الأنواع المُحلّاة أو المُنكّهة على مستويات عالية من السكريات المُضافة، لذا يُنصح باختيار الأنواع غير المُحلّاة.
الإفراط في إضافة السكر إلى نظامك الغذائي قد يُسبب آثارًا صحية سلبية، ويُبطل أي فوائد لخفض الكوليسترول، يُعدّ إضافة حليب الشوفان إلى نظام غذائي متوازن وصحي للقلب خطوةً حكيمةً، إذ يجب أن يحتوي على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون.
من الضروري استشارة طبيبك قبل إجراء أي تغييرات جوهرية في نظامك الغذائي، خاصةً إذا كنت تتناول أدوية، للحصول على نصائح شخصية حول إدارة مستويات الكوليسترول، يُنصح باستشارة أخصائي رعاية صحية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.