تعافى مؤشر نيكاي الياباني الخميس من خسائر الجلسة السابقة مدعوماً بتراجع الين بعد إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالجولة الأولى من مفاوضات تجارية بين طوكيو وواشنطن.
وشهد المؤشر دفعة صعودية متأخرة بدعم من قطاع التكنولوجيا في الساعة الأخيرة للتداول بعد إعلان شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات تسجيل أرباح في الربع الأول تتجاوز تقديرات المحللين.
وارتفع المؤشر نيكاي 1.35 في المئة ليغلق عند 34377.60 نقطة اليوم دون أعلى مستوى مسجل في الجلسة بفارق طفيف، وذلك وسط تعافيه من خسائر الأربعاء التي بلغت 1 في المئة. وتقدم أيضاً المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.29 في المئة.
واجتمع كبير المفاوضين اليابانيين وزير الاقتصاد ريوسي أكازاوا مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري جاميسون جرير الأربعاء، وشارك الرئيس ترامب كذلك بشكل مفاجئ.
وفي حديثه مع الصحفيين بعد المناقشات التي أشاد بها ترامب على منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها «تقدماً كبيراً»، قال أكازاوا إن واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق مع طوكيو باعتباره «أولوية قصوى».
وكشف أن العملات لم تكن ضمن الاعتبارات في الجولة الأولى من المفاوضات، وهو ما أدى إلى انتعاش سعر صرف الدولار مقابل الين بعد انخفاضه في وقت سابق إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول.
ويمنح تراجع الين بشكل عام دعماً للأسهم اليابانية، لأنه يزيد من قيمة الإيرادات الخارجية للمصدرين.
وفي الشهر الماضي، اتهم ترامب طوكيو باتباع سياسة تهدف إلى خفض قيمة الين، ما يمنح اليابان ميزة تجارية غير عادلة.
وقفز سهما شركتي مازدا موتور وسوبارو اللتين تعتمدان بشكل كبير على السوق الأمريكية 2.72 في المئة و1.84 في المئة على الترتيب. لكن شركة تويوتا، على النقيض، بددت مكاسب متواضعة حققتها في وقت سابق لتغلق دون تغيير.
وأُعيد شراء الأسهم التي عانت موجات بيع الأربعاء، بما في ذلك أسهم قطاع الرقائق التي حصلت على دفعة إضافية من النتائج المالية القوية لشركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات.
وصعد سهم شركة أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق، والموردة لشركة إنفيديا، 3.5 في المئة عقب تعثره 6.6 في المئة في الجلسة السابقة.
وسجل قطاع إنتاج النفط والفحم أفضل أداء بين 33 قطاعاً في بورصة طوكيو، وتقدم القطاع 3.6 في المئة على خلفية ارتفاع أسعار النفط الخام.
ومع ذلك، حذر محللو جيفريز من أن الأسهم اليابانية ستواجه صعوبة في تحقيق مزيد من المكاسب وسط حروب ترامب التجارية العالمية، لا سيما مع استهداف تسجيل المؤشر نيكاي 35500 نقطة في غضون 12 شهراً.
وقال المحللون في تقرير «نتوقع أن تؤدي الرسائل المختلطة إلى تقلبات حادة في الأمد القريب وزيادة حالة الضبابية على المدى المتوسط والطويل».
وأضافوا «قد تلحق اضطرابات سلسلة التوريد وتأخيرات الإنفاق الرأسمالي ضرراً بالنمو العالمي على المدى القريب، وربما يكون لها تأثير غير متناسب على أرباح اليابان، نظراً لارتفاع رسوم العمليات».
«رويترز»
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.