تم النشر في: 16 أبريل 2025, 9:30 مساءً تُشكَر وزارة التعليم حينما قامت مؤخرًا بتقديم الاختبارات النهائية لمدارس التعليم العام لمدينة مكة المكرمة؛ لتكون في يوم الثلاثاء 22/ 11/ 1446هــ، وتنتهي في يوم الاثنين 28/ 11/ 1446هــ، بدلاً من موعدها السابق بعد الحج، لكنّ هناك مدينتَين معنيتَين بالحج وما يتعلق به، كجدة والمدينة المنورة، فالأولى بوابة الحرمين الشريفين، وعن طريقها يأتي غالب الحجاج من الخارج لمكة المكرمة، وعن طريقها يغادرون؛ ما يجعل مدينة جدة في زحام فوق الزحام المعتاد الذي تشهده طوال العام، خاصة في موسمَي رمضان والحج! وكذلك المدينة المنورة، مدينة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقصدها حجاج بيت الله الحرام منذ مطلع شهر ذي القعدة حتى الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، وبعضهم يمكث بها حتى قبل يوم التروية ويوم عرفة بيوم أو يومين، ثم يغادرها إلى مكة؛ ما يجعلها لا تختلف كثيرًا عن مكة المكرمة في وجود أفواج كبيرة من الحجاج قبل وبعد الحج، حتى شهر المحرم من السنة الجديدة! وعلى ذلك، ومن أجل ذلك، نتمنى من مسؤولي وزارة التعليم أن يشمل تقديم الاختبارات مدارس هاتين المدينتين (جدة والمدينة المنورة) مثلهما مثل مكة سواء بسواء، وما ذلك بالأمر الصعب على مسؤولي وزارة التعليم! كما أود التوسع أكثر من ذلك -ومسؤولو وزارة التعليم كرماء، ومنسوبو المدارس ببقية إدارات التعليم في بلادنا الحبيبة يستاهلون..!- بأن يشمل تقديم الاختبارات جميع منسوبي مدارس إدارة التعليم في مناطق السعودية؛ لأن سكان تلك المدن البعيدة منهم من يرغب في الحج مع أبنائهم، وبعضهم لم يحج حج الفريضة، وهم كُثر؛ ولذلك تقديم الاختبارات في حقهم أجدى وأنفع؛ لأنه طالما لديهم اختبارات بعد الحج فلا يُمكِّنهم ذلك من تأدية الفريضة على وجهها الصحيح؛ إذ كيف سيذاكر الطلاب والطالبات في إجازة الحج، وهم من قصدوا عبادة الحج، وحضروا إلى مكة والمدينة المنورة؛ لتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام؟! ولذلك أتمنى، ويتمنى ويرغب الجميع من منسوبي مدارس تلك الإدارات من مختلف المناطق، وأولياء أمور الطلاب والطالبات، أن يكون ذلك واقعًا محققًا لهم. والله الموفِّق لكل خير سبحانه.