تم النشر في: 16 أبريل 2025, 8:57 مساءً بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنجاح، استمرت سنوات طويلة، تُوفِّي وزير الخدمة المدنية الأسبق محمد العلي الفايز اليوم الأربعاء، الثامن عشر من شهر شوال لعام 1446هــ، عن عمر يناهز 87 عامًا. والراحل هو أول وزير للخدمة المدنية، وقد تم تعيينه في عام 1420هــ قبل أن تتم الموافقة على رغبته بإعفائه من منصبه في ديسمبر 2011. مسيرة نجاح وُلد الفايز في عام 1937م في منطقة حائل، وحصل على الابتدائية والثانوية من المدينة المنورة، كما نال شهادة الحقوق من القاهرة، وماجستير الإدارة العامة من الولايات المتحدة. وكان الفايز قد حصل على "وشاح الملك عبدالعزيز" من الدرجة الثانية، وتولى العديد من المناصب الحكومية، منها: محافظ التأمينات الاجتماعية، ووكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. كما عمل الراحل وزيرًا للعمل والشؤون الاجتماعية من عام 1403هـ إلى 1416هــ، ثم عمل وزيرًا للخدمة المدنية من عام 1420 إلى 1433هــ، عقب تحويل ديوان الخدمة المدنية إلى وزارة الخدمة المدنية؛ وبذلك يُعدُّ أول وزير للخدمة المدنية. أسرار من الطفولة وبعيدًا عن حياته العملية ومناصبه، ففي حوار سابق، أجراه قبل سنوات مع الإعلامي محمد الخميسي في برنامج "وينك"، تحدَّث الفايز عن تفاصيل تتعلق بطفولته وحياته الشخصية. وقال الفايز إنه فقد والدته التي تُوفيت وهو بعمر 4 سنوات؛ لذا فقد عاش دون أن يتمكن من تذكُّرها، لافتًا إلى أنه على الرغم من ذلك فهو لم يفقد حنان الأمومة بفضل زوجات والده اللاتي منحنه العطف، بل كُنّ يُفضلنه في الكثير من الأحيان على أبنائهن. كما تحدَّث عن ذكرياته مع والده، وذكر موقفًا معه، ظل يتذكره طوال حياته، قال عنه: "والدي كان حريصًا على الصلاة في المساجد. وفي مرة لم أذهب لأداء صلاة الجمعة فسألني أبي هل ذهبت للصلاة أم لا؟ وحينها كذبتُ وقلتُ (نعم)، فسألني ماذا قال الخطيب؟ وعندما اكتشف الكذب عاقبني على الكذب وترك الصلاة، وكان درسًا لا يمكن نسيانه، ومن وقتها أحاول بقدر الإمكان الحفاظ على الصلاة في المسجد".