تم النشر في: 16 أبريل 2025, 8:53 مساءً تنطلق مساء غد الخميس 17 أبريل فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، وتستمر فعالياته حتى 23 أبريل، في مقر "إثراء" بمدينة الظهران. وتُقام هذه الدورة تحت شعار "قصص تُرى وتُروى"، استمراراً لتوجّه المهرجان نحو دعم الحكايات التي تنبع من الواقع المحلي، وتتقاطع مع قضايا إنسانية وثقافية أوسع، من خلال عروض سينمائية وبرامج مهنية وفعاليات حوارية، تستقطب صنّاع الأفلام والنقاد والجمهور من مختلف دول العالم. واختارت إدارة المهرجان الفيلم الروائي السعودي "سوار"، من إخراج أسامة الخريجي، ليكون الفيلم الافتتاحي للدورة الحادية عشرة، في عرضه الأول. وتُنقل مراسم الافتتاح مباشرة عبر قناة السعودية، والثقافية، ومنصة "شاهد"، ويقدّم الحفل الفنان خالد صقر والفنانة عائشة كاي. وفي هذا السياق، أكّد مدير المهرجان أحمد الملا، أن الدورة الجديدة تمثل استمراراً لنموّ متراكم يعي حجم التحولات التي تمر بها السينما السعودية، مضيفاً: "نطمح أن تكون هذه الدورة مساحة حيّة للدهشة والانفتاح، تُعيد تعريف تجربة المشاهدة، وتمنح السينما السعودية صوتاً قادراً على الحوار مع العالم. ومن خلال محور "سينما الهوية" نفتح الباب لأسئلة الانتماء، ونربط بين خصوصية التجربة المحلية والأفق الثقافي الأوسع". من جانبه، أوضح نائب رئيس المهرجان منصور البدران أن حفل الافتتاح سيكون بحضور العديد من نجوم الفن، منوهًا إلى أنه خلال أيام المهرجان ستتاح العديد من الفرص الاستثنائية عبر فعاليات وبرامج مخصصة تقام لأول مرة منها "لقاء الخبراء"، وهي جلسات فردية قصيرة ومنظمة تجمع خبراء صناعة الأفلام مع الممثلين والمنتجين والموزعين والمهنيين في المجال، فضلاً عن تقديم سلسلة أفلام قصيرة وطويلة وعروض موازية وندوات ثقافية مع دروس متقدمة ". وأشار البدران إلى أن المهرجان فرصة لنجوم السينما والفن والمختصين لتبادل الخبرات ومشاركة المعرفة، التي تقود إلى عوالم متجددة في السينما سواء للروّاد والصاعدين. برامج ومسابقات وتتوزع الدورة الحادية عشرة على ثلاث مسابقات رئيسية تشمل: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة، والسيناريو غير المنفّذ. كما يشمل البرنامج عروضاً موازية لأفلام محلية وعربية ودولية، إلى جانب سوق الإنتاج، ورش تدريبية متخصصة، وندوات حوارية، وجلسات توقيع كتب، ولقاءات مفتوحة مع ضيوف المهرجان. وتُركّز هذه الدورة على محور "سينما الهوية"، بوصفه البعد الثقافي الأبرز، حيث تسلط مجموعة من الأفلام الضوء على قضايا الانتماء والذاكرة والسرديات الذاتية، في تجارب تتجاوز الجغرافيا نحو المشترك الإنساني.