كشفت منظمة "سايف ذي تشلدرن" عن أرقام مأساوية تشير إلى أن توقف المساعدات الخارجية ألقى بظلاله على الوضع الإنساني في سوريا، حيث بات أكثر من 416 ألف طفل عرضة لخطر سوء التغذية الحاد. هذا التطور أجبر المنظمة على تقليص أنشطتها في البلاد، مما أثر سلباً على خدمات الرعاية المقدمة لأكثر من 40,500 طفل دون سن الخامسة مهدداً بذلك صحتهم ورفاهيتهم. سوريا تعاني من أزمة إنسانية حادة بسبب استمرار الحرب والانهيار الاقتصادي، مما أدى إلى انتشار الفقر بشكل كبير بين السكان، حيث بات تسعة من كل عشرة أشخاص يعيشون تحت خط الفقر. هذا الوضع المتدهور انعكس بشكل خاص على الأطفال، حيث يعاني أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية المزمن كما أن 7.5 مليون طفل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة لمواجهة تحديات البقاء والصمود. تحث المنظمة المجتمع الدولي على التحرك السريع لمعالجة النقص الحاد في التمويل، بهدف حماية الأطفال السوريين من العواقب الوخيمة. ويؤكد المدير الإقليمي للمنظمة أن القرارات المتخذة على المستوى الدولي تترجم إلى معاناة إنسانية حقيقية للأطفال مطالباً بتحرك إنساني فوري لمنع المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية في سوريا.