رياضة / صحيفة الخليج

تبتسم في الشارقة.. وحسم لقب دوري آسيا في سنغافورة

خالد المدفع يعلن التحدي: طموحنا المجد القاري باليد والقدم

سيبقى التوقيت 98.52 الأكثر حضوراً في ذاكرة جمهور والشارقة، بعدما سجل النجم التونسي فراس بالعربي في الدقيقة 98 والثانية 52 هدف الفوز 2-0 على التعاون وتأهل «الملك» إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2 لملاقاة فريق ليون السنغافوري في مباراة ستقام في ملعب الأخير يوم 17 مايو /آيار المقبل.

وكان الشارقة حتى الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل ضائع خارج البطولة، بعدما كان متعادلاً 0-0، لكن عثمان كمارا سجل هدف التقدم 1-0،وذلك كان يعني لو استمرت النتيجة ذهاب الفريقين إلى وقتين إضافيين، لأن التعاون فاز في ذهاب نصف النهائي في بريدة 1-0.

لكن البديل التونسي فراس بالعربي صنع اللحظة الأهم في تاريخ الشارقة بالبطولات الآسيوية، عندما سجل الهدف الثاني لفريقه وهدف التأهل في الدقيقة 98 والثانية 52، وهو التوقيت الذي بدأ الشرقاوية ينشرونه في وسائل التواصل وعلى جدران منازلهم ويفتخرون به.

«الخليج الرياضي» رصد الفرحة الشرقاوية المجنونة في الاستاد البيضاوي وتفاصيلها بعد صفارة ختام المباراة التاريخية، وكان الفوز الدراماتيكي سبباً في احتفالات هستيرية كنّا نراها في كل مكان في المدرجات.

هزم الشارقة اليأس الذي بدأ يتسلل إلى البعض مع الوصول إلى الدقيقة 90+4 دون تسجيل، وحول«الملك» القلق إلى سعادة، والضغط النفسي إلى فرحة عارمة لتتحول أحاسيس ومشاعر الجماهير 360 درجة من أقصى علامات حزنهم إلى أكبر وأعلى درجات الفرح الممزوجة بالدموع المحببة والجميلة.

وكان الحارس عادل الحوسني أبرز أبطال ملحمة أمسية 15 إبريل، وهو من حافظ على بقاء حظوظ الشارقة في الملعب بتصديه لركلة جزاء في الشوط الأول، علماً بأنه وفي نفس المرمى وبنفس القميص الأخضر كان تصدى لـ 3 ركلات ترجيح في مباراة الحسين إربد بالدور الـ16، وركلة أمام شباب الأهلي في ربع النهائي.

وعندما احتسبت ركلة الجزاء في الدقيقة 30، كان الجمهور يحفز عادل الحوسني ويهتف لأبو ماجد،كما يحلو لمشجعي الشارقة مناداته،مع الهتاف( آه يا عادل)، وتمر الدقائق ثقيلة على فريق الشارقة في ظل الأفضلية المطلقة للفريق السعودي «سكري القصيم» الذي رفع ضغط الجمهور من خلال الأسلوب الهجومي الذي اتبعه وظل عليه حتى نهاية الشوط الأول وضاعت له اكثر من فرصة وتألق عادل الحوسني في إبطال مفعول أخطرها.

تحسن الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني تحسن الأداء من جانب الشارقة، وبعد جملة من التبديلات للفريقين حيث دفع كوزمين بكل أوراقه الهجومية،وتعتبر من المرات النادرة أن يكون في تشكيلة المدرب الروماني لاعب ارتكاز واحد، حيث أشرك فراس بالعربي وبيرو وكونراد دفعة واحدة كبدلاء لتفعيل الشق الهجومي مع عثمان كمارا وكايو لوكاس، وكان الأخير كلمة السر عندما تحول إلى صناعة اللعب، وساهم في صناعة الهدفين.

ولكن الأمور كانت تسير نحو غير السعيدة ورفع الحكم الرابع لوحته باحتساب عشر دقائق زمناً محتسباً بدل ضائع، وكانت هي الأمل الوحيد والمخرج للفريق لتتوالى الدعوات وتتواصل الآهات،وكان وتمني أكثر المتفائلين من جمهور الشارقة أن يوفق الفريق في تسجيل هدف تعديل الذهاب والإياب الذي جاء عن طريق عثمان كمارا ولكن عندما سجل فراس بالعربي الهدف الثاني انفجرت المدرجات وسيطر وحضر الجنون والهيستريا، ليس من الجماهير فحسب بل شاركهم الجنون كل بدلاء الشارقة الذين اندفعوا محتفلين في لمح البصر صوب فراس بالعربي في الملعب، والجمهور في الناحية المقابلة لمنطقة البدلاء دون أن يشعر أحد بنفسه ماذا فعل وكيف تصرف، وتركوا كوزمين واقفاً لوحده في المنطقة الفنية، وفي هذه اللحظات اختلطت الدموع مع الضحكات المصحوبة بالعناق الحار، وتبادل التهاني في كل أرجاء الملعب، ومن أبرز العبارات التي رددتها الجماهير عقب نهاية المباراة«ابتسم أنت في النهائي»، عطفاً على إشارة «ابتسم أنت في الشارقة» فكانت الابتسامة حقاً إماراتية وحقيقية وارتسمت السعادة الغامرة على محيا الجميع بتأهل «الملك» إلى النهائي الآسيوي الذي كان حلماً وأصبح حقيقة.

المجد القاري

أعرب خالد المدفع رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي ورئيس شركة الكرة الشرقاوية عن سعادته الكبيرة بالفوز الغالي والمهم والتاريخي في مسيرة«الملك».

وقال المدفع: بلاشك كانت فرحة وطن من خلال الحضور الجماهيري الكبير والغفير الذي غطى مدرجات الاستاد البيضاوي،وفالنا البطولة ونتمنى ان نوفق في اسعاد جماهير نادي الشارقة وكل ألوان الطيف الرياضي في الدولة، ونشكر أنديتنا التي وقفت وساندت ودعمت من المدرجات وشكر خاص إلى جمهور الملك الذي كان في الموعد وكانت أجمل اللحظات عندما تتعانق شعارات الأندية مع ممثل الوطن في مشهد مهيب ومعبر.

وتابع المدفع:نسأل الله التوفيق في نوفق في كتابة التاريخ وتحقيق المجد الآسيوي وذلك بالجمع بين بطولتي آسيا لكرة اليد ودوري أبطال آسيا لكرة القدم في موسم واحد وان يمسك الملك بطرفي المجد الآسيوي في اليد والقدم.

كوزمين

اعترف الروماني كوزمين مدرب الشارقة أنه شكر لاعبي «الملك» أكثر من مرة بعد الفوز على التعاون السعودي، بعدما تغلبوا على كل الصعوبات.

وأكد عندما سئل عن الفريق الذي يفضل اللعب أمامه في النهائي، قال: شاهدت مباراة ليون وسيدني في ذهاب نصف النهائي،ويقلقني فقط العشب الصناعي في ملعب سنغافورة، ولا يليق باستضافة نهائي آسيوي.

ورداً على السؤال الخاص بأن تصدي عادل الحوسني لركلة الجزاء شكل نقطة تحول في المباراة لمصلحة الشارقة قال: في مثل هذه الحالات لا نقول نقطة تحول، بل تصدي عادل نقول عنه تصدياً مصيرياً، وهذه ليست المرة الأولى التي ينقذ فيها عادل الفريق.

وكشف كوزمين كنت واثقاً من أن عادل سوف يصدها وقلت للاعبين عادل سوف يصد الركلة، وأنا واثق من ذلك، ولكن مشكلتي بعد أن ترتد من عادل يجب أن نكون منتبهين لتشتيت الكرة وإبعادها من منطقة الجزاء.

وأضاف حتى أنا مدرب الفريق من الصعب اسجل عليه من علامة الجزاء فهو حارس بارع ومتميز للغاية.

فراس وراموس

كانت الدقيقة التي سجل فيها فراس بالعربي هدف التأهل 98.52 الأشهر في وسائل التواصل الاجتماعي عند الجمهور الكروي، وكتبها البعض من المشجعين على جدران منازلهم احتفالاً باللحظة التاريخية ، وذلك على خطى تسجيل نجم ريال مدريد السابق سيرجيو راموس هدف التعادل أمام أتلتيكو مدريد في الدقيقة 92.48 خلال مباراة الفريقين في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014 ليلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين وفاز الفريق الملكي باللقب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا