أبوظبي-وام
أعلنت دائرة الصحة في أبوظبي بالتعاون مع شركة أوليفر وايمان العالمية للاستشارات الإدارية التابعة لشركة مارش ماكلينان المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز MMC إطلاق تقرير شامل بعنوان «علم الجينوم للحياة الصحية المديدة» وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة.
ويستعرض التقرير الإمكانات الكبيرة التي يوفرها علم الجينوم في تحسين النتائج السريرية وتحفيز النمو الاقتصادي ودعم التوجه الاستراتيجي لأبوظبي نحو تطوير منظومة الطب الدقيق. كما يأتي التقرير متسقاً مع شعار أسبوع أبوظبي العالمي للصحة لهذا العام «نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية» ويؤكد ريادة الإمارة في تعزيز نهج الرعاية الصحية المبني على التخصيص والدقة.
ويتضمن التقرير إطار عمل تفصيلياً وخطة تنفيذية لتعزيز مكانة علم الجينوم ضمن النظام الصحي في أبوظبي من خلال ثلاث ركائز استراتيجية تشمل «التمكين التكنولوجي وتطوير السياسات والحوكمة إضافة إلى تنمية الكفاءات والمهارات».
وتسهم هذه الركائز في بناء منظومة مرنة وقابلة للتوسّع قادرة على تحويل الرعاية الصحية عبر تقديم حلول علاجية تستند إلى التركيب الجيني لكل فرد.
وقالت الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي المديرة التنفيذية لقطاع علوم الحياة والصحة في دائرة الصحة في أبوظبي، إنه في ظل التطورات المتسارعة في مجال الجينوم تمثل المرونة واستشراف المستقبل عنصرين محوريين لوضع سياسات متوازنة بين السلامة والابتكار والبيانات العلمية الحديثة.
ويبرز التقرير كخريطة طريق واضحة تدعو صنّاع القرار والمستثمرين وقادة القطاع إلى رسم ملامح المرحلة المقبلة للرعاية الصحية الشخصية، بما يسهم في بناء منظومة شاملة لعلم الجينوم تدفع نحو اكتشافات علمية رائدة وتحقيق حياة صحية مديدة للمجتمع.
من جانبه، قال سوميت شارما الشريك ورئيس قسم علوم الصحة والحياة لدى أوليفر وايمان في الهند والشرق الأوسط وإفريقيا: إن التزام أبوظبي بتطوير علم الجينوم يمثل نقلة نوعية في مسار الطب الدقيق ويؤكد مكانتها كمركز عالمي للابتكار في الرعاية الصحية المستندة إلى البيانات معززةً بذلك النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في المنطقة ويقدّم هذا التقرير خطة شاملة لتحقيق هذه الطموحات.
وأوضحت الدكتورة نيكول سيروتين الرئيس التنفيذي لمعهد الحياة الصحية في أبوظبي أول مركز مرخص لطب الحياة الصحية المديدة في العالم، وأحد المساهمين في إعداد التقرير أن التقرير يسلط الضوء على أهمية التكامل بين علم الجينوم وطب أنماط الحياة الدقيق بما يسهم في إطالة سنوات الحياة الصحية للأفراد وتقليل العبء على نظم الرعاية الصحية.
وتبرز هذه الأهمية بشكل خاص في منطقتن تسجلان نسباً مرتفعة من الإصابة بالسكري والسرطان في سن مبكرة نجاح أبوظبي في الجمع بين البحث العلمي والممارسة السريرية يمثل نموذجاً ريادياً للرعاية الصحية الوقائية والدقيقة.
ويشير التقرير إلى إمكانية خفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب بنسبة تتراوح بين 20% و30% عبر تحديد عوامل الخطر الجينية وفوق الجينية وتقديم حلول علاجية دقيقة ومخصصة وتستند هذه الإمكانيات إلى بنية تحتية متقدمة وكوادر مؤهلة تقنياً وتركيز استراتيجي على الصحة العامة.
يذكر أن برنامج الجينوم الإماراتي أصبح من بين أكبر برامج تسلسل الجينوم على مستوى العالم بعد نجاحه في وضع تسلسل 800,000 عينة، ما يعزز مكانة الدولة في قيادة التحول الصحي المستقبلي.
ويأتي إصدار هذا التقرير خلال أسبوع أبوظبي العالمي للصحة ليجسد التزام الإمارة برسم مستقبل الصحة العالمي من خلال الابتكار والاعتماد على العلوم وتعزيز التعاون ومع تحوّل النظم الصحية العالمية نحو الرعاية الشخصية والاستباقية تواصل أبوظبي دورها الريادي في ترسيخ نموذج مستدام وشامل للحياة الصحية المديدة على نطاق عالمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.