يواجه طبيب ألماني يبلغ من العمر 40 عاماً تهمًا بقتل 15 مريضًا من خلال استخدام خليط من الأدوية والمراخيات العضلية دون علمهم أو موافقتهم، وقد عمل هذا الطبيب ضمن فريق الرعاية في مجال إنهاء الحياة في عدة مناطق في ألمانيا. حيث يتهم الطبيب بإعطاء المرضى مادة مرخية تؤثر على عضلات الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى توقف التنفس ووفاة المرضى خلال دقائق. وذكرت التقارير أن هذه المادة تستخدم عادة في العمليات الجراحية، لكن يزعم أنها استخدمت في هذه الحالة بنية إنهاء حياة المرضى. حيث تتراوح أعمار الضحايا بين 25 و94 عامًا، وقد وافتهم المنية في أغلب الأحيان داخل منازلهم. وظهرت التساؤلات بشأن الطبيب بعد وفاة أربعة مرضى، لكن التحقيقات أظهرت أنه متورط في وفاة ما لا يقل عن 15 شخصًا. كما يعتقد أن الطبيب قام بإشعال النيران في منازل بعض الضحايا بهدف إخفاء آثار جرائمه، وتعتبر هذه الخطوة تشير إلى محاولة مقصودة لإزالة الأدلة وتفادي اكتشاف الجرائم. كما تم تقديم التهم إلى المحكمة التي ستبت في مسألة إحالة القضية إلى المحاكمة وتحديد موعدها، كما تؤكد النيابة العامة أن الأدلة تشير إلى مشاركة الطبيب في هذه الجرائم، وستسعى لتقديم كل ما يلزم لتحقيق العدالة. وأثارت هذه القضية استياء كبير في الأوساط الطبية والقانونية في ألمانيا، وسيكون للمحاكمة تأثير ملحوظ على قطاع الرعاية الصحية، وقد تؤدي إلى إعادة النظر في الإجراءات والضوابط المعمول بها لضمان سلامة المرضى.