نجح مطار الشارقة في تجديد اعتماد «برنامج تجربة العملاء في المطار» الصادر عن مجلس المطارات الدولي (ACI)، وذلك لتأكيد مواصلة تميزه على مستوى صناعة الطيران الإقليمي، وترسيخ مكانته منصة رائدة في تقديم تجربة سفر متكاملة وآمنة وذكية، حيث يعد هذا الاعتماد الوحيد من نوعه عالمياً الذي يوفر رؤية شاملة لقياس وإدارة جودة وتجربة المسافرين في قطاع الطيران والمطارات ورضاهم عبر مختلف مراحل السفر، لما لهذا القطاع من أهمية كمحور رئيسي من محاور التنمية الشاملة والمستدامة على مستوى العالم.
حصل المطار على تجديد اعتماد هذه الشهادة للمستوى الثاني بعد استيفائه جميع متطلبات الاعتماد اللازمة بتقديم تجربة متميزة للمسافرين وفقاً لأعلى المعايير العالمية، كما حاز هذه الشهادة للمرة الأولى في عام 2022.
ثقة عالمية
أكد علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، أن تجديد اعتماد تجربة العملاء من مجلس المطارات الدولي يُمثل ثقة عالمية جديدة لمسار تجربة العملاء في المطار وخطوة نوعية متقدمة تُجسّد الرؤية الطموحة التي تتبناها الهيئة نحو بناء نموذج تشغيلي متكامل، يجعل تجربة السفر رحلة إيجابية، سلسة، ومتميزة في كافة مراحلها، بما يعزز من رضا المسافرين ويواكب تطلعاتهم وفقاً لأعلى المعايير العالمية، في إطار دعم الاستراتيجية، لترسيخ مكانة مطار الشارقة لأن يصبح ضمن أفضل 5 مطارات إقليمياً.
وأضاف المدفع: «حرصنا خلال السنوات الماضية على إطلاق العديد من المبادرات الريادية التي تهدف إلى تطوير منظومة متكاملة لتجربة العملاء، تستند إلى التفاعل الإنساني الفعّال من خلال كوادرنا المؤهلة والمدرّبة، والبنية التحتية الحديثة التي توفّر بيئة سفر مريحة وآمنة، إلى جانب تبنّي أحدث الحلول الذكية التي تسهّل الإجراءات على المسافرين، كما نواصل بشكل منهجي استشراف تطلعاتهم، وإثراء جسور التواصل معهم من خلال تحليل البيانات، ورصد الملاحظات، وتلقي المقترحات، واستباق التوقعات المستقبلية، إضافة إلى التكامل المؤسسي والتعاون الوثيق مع شركائنا الاستراتيجيين، بهدف الارتقاء المستمر بمعايير الجودة والتميز، لتعزيز مكانة مطار الشارقة بوابة ربط رئيسية، وصورة حضارية مشرّفة تعكس قيم الضيافة والتقدم والتنمية المستدامة التي تُجسدها دولة الإمارات».
استثمار متواصل
وتُجسد هذه الشهادة الدولية النهج الاستراتيجي المتكامل الذي تنتهجه هيئة مطار الشارقة الدولي، والذي يرتكز على التطوير المستمر للخدمات الذكية، وتحسين البيئة التشغيلية، وتعزيز مرونة وكفاءة الأداء بما يلبي تطلعات المسافرين على اختلاف فئاتهم واحتياجاتهم. كما تولي الهيئة اهتماماً كبيراً بتوسيع آفاق التعاون مع الجهات المحلية والدولية، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في صياغة السياسات التشغيلية، إلى جانب تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة تهدف إلى رفع جاهزية فرق العمل، وتمكينهم من التفاعل بكفاءة مع متغيرات بيئة السفر ومتطلبات العملاء المتجددة.