أكد كاظم أبو خلف المتحدث باسم اليونيسيف، أن الأطفال كانوا أول من عانوا منذ عودة الحرب على غزة في 18 مارس في الساعة الثانية فجرا، حيث كانت أول ضربة متسببة في عدد كبير من الشهداء المدنيين معظمهم من الأطفال لأنهم أغلب الضحايا في تلك الحروب سواء في فلسطين أو في أي منطقة في العالم.
وأضاف المتحدث باسم اليونيسيف، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه قبل 18 مارس الماضي كان هناك وقف لدخول أي نوع من أنواع المساعدات منذ 2 مارس الماضي، وحتى الآن لا يوجد أي مساعدات تدخل نهائيا سواء طعام أو مساعدات طبية، ومخزونات والتركيبة الغذائية للأطفال الرضع تنخفض بشكل سريع للغاية.
وتابع "أبو خلف" :"لدينا كمية تكفى أقل من 400 طفل ويقابل ذلك 10 آلاف طفل دون سن 6 شهور يحتاجون لتغذية تكميلية وخلال فترة الهدنة بدأنا بإخراج بعض الأطفال من دائرة سوء الأغذية ولكن مع عودة الحرب أصبح هناك انتكاسة وعودة للمربع الأول ، ولم يعد الحصار أزمة لوجيستية فحسب بل أصبح سبب مباشر للوفاة للأطفال الرضع لأنهم الفئة الأكثر تضررا".
وأوضح أن المستشفيات هي الأماكن الأكثر تضررا وتعاني من نقص أجهزة التنفس الصناعي للأطفال حديثي الولادة والمضادات الحيوية الوريدية والدعم الغذائي الأساسي مثل المكمل الغذائي الوريدي الذي ينهار مع انهيار النظام الصحى تحت وطأة هذه القيود بجانب أزمة مياه في شمال غزة حيث يحصل السكان على مياه بكميات قليلة من خلال الشاحنات التي ينقلها اليونيسيف.
وقال كاظم أبو خلف، إنه في المحافظة الوسطى والجنوب انقطع التيار الكهربائي من محطة تحلية المياه الأساسية المتواجدة في دير البلج مما أدى إلى انخفاض إنتاج المياه بنسبة 85 % مما أثر على مليون إنسان بينهم 400 ألف طفل ، وانخفض معدل استخدام المياه للمواطن في غزة من 15 لتر في اليوم وهو أقل من المعدل الطبيعي عالميا إلى دون 6 لترات في اليوم ومع نفاذ ما تبقى من وقود في الأسابيع سينخفض مع 4 لترات، مشيرا إلى أن الواقع في غزة مؤلم إلى ابعد ما يمكن تصوره فهي متاهة من الموت ولا يوجد أي مكان آمن وأسوأ مكان للأطفال الذي أصبح مقبرة كبيرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.