قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، الثلاثاء 15 أبريل 2025 ، إن فرنسا تقود جهودًا دبلوماسية لبلورة اتفاق شامل يتضمن وقف الحرب على قطاع غزة ، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وانسحابًا إسرائيليًا كاملًا من القطاع، مقابل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وذلك دون أن تُطالب إسرائيل بإعلان صريح عن دعم إقامة دولة فلسطينية.
وذكرت هآرتس أن الرؤية الفرنسية تشمل أيضًا إنشاء آلية تضمن لإسرائيل القدرة على تنفيذ عمليات عسكرية في غزة "عند الضرورة"، على غرار آلية المراقبة الأميركية–الفرنسية القائمة في لبنان في أعقاب الحرب.
في هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن فرنسا و"جهات دولية أخرى" تُجري محادثات مع مصر حول إمكانية استقبال الأخيرة لأعداد من سكان قطاع غزة لفترة زمنية "محدودة"، خلال مرحلة إعادة الإعمار، مقابل حصول القاهرة على حوافز اقتصادية، تشمل شطبًا جزئيًا لديونها الخارجية وتوسيع دورها في عملية إعادة إعمار القطاع.
ووفق التقرير، تهدف باريس إلى صياغة تفاهم يرضي السعودية من جهة، ويتيح للحكومة الإسرائيلية الحالية الانخراط في العملية من دون إلزام واضح تجاه قيام دولة فلسطينية. وتعمل فرنسا "عبر قنوات دبلوماسية معلنة وسرية" مع دول مثل تركيا وإيران ومصر بهدف دفع ملف إطلاق سراح الأسرى، الذي تعتبره باريس "أولوية قصوى"، كخطوة أولى ضمن المبادرة.
وبحسب الصحيفة، فإن فرنسا ترى في ملف إطلاق سراح الأسرى وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية شرطًا أساسيًا للتهدئة الشاملة. ونقلت الصحيفة عن مستشار ماكرون للشؤون الإسرائيلية-الفلسطينية، عوفر برونشطاين، أن الرئيس الفرنسي يجري اتصالات شبه يومية مع قادة إقليميين، من بينهم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأمير قطر، تميم بن حمد، ورئيس الإمارات، محمد بن زايد.
وصرّح بأن باريس تعمل أيضًا عبر قنوات مباشرة وغير مباشرة في مصر وتركيا وإيران للمساعدة في إتمام صفقة تبادل أسرى، والتي تعدّها فرنسا المرحلة الأولى الضرورية لتهدئة الأوضاع و فتح الباب لتقدم سياسي.
كما أكد برونشطاين أن بلاده تسعى إلى الوصول إلى صيغة توفّق بين المصالح السعودية من جهة، ومواقف الحكومة الإسرائيلية الحالية من جهة أخرى، خصوصًا ما يتعلق بإمكانية التطبيع دون تقديم تل أبيب أي تنازل فعلي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال مستشار الرئيس الفرنسي إن رؤية باريس تشمل اعترافًا بدولة فلسطينية من قبل عدد من الدول، إلى جانب اعتراف بإسرائيل من قبل السعودية ودول إسلامية أخرى.
ورفض الكشف عن أسماء الدول التي تجري فرنسا اتصالات معها في هذا الشأن، لكنه عدّد بعض الدول التي قال إنها "اقتربت من ذلك في الماضي، ومن الممكن دفعها أكثر نحو ذلك في المستقبل"، ومن بينها، على حد قوله: "موريتانيا، قطر، إندونيسيا وماليزيا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، محادثة هاتفية أعرب خلالها ماكرون عن أمله في التوصّل إلى قرار خلال "الساعات القريبة" يسمح باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وحث ماكرون نتنياهو على "إطلاق سراح مزيد من الرهائن"، بحسب ما كتبه على حسابه الرسمي، فيما تخطط باريس لعقد مؤتمر دولي في حزيران/ يونيو المقبل في نيويورك، بالشراكة مع السعودية، لدفع هذا المقترح على أساس "التقدم نحو حل الدولتين".
المصدر : وكالة سوا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة وكالة سوا الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من وكالة سوا الاخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.