د. أيمن سمير لا يجتمع النور مع الظلام، ولا يتفق التسامح والروح الإنسانية مع الكراهية والتطرف والعنصرية والأفكار الظلامية، لا يمكن أن يجلس صناع الخير وبناة المستقبل مع دعاة الشر ومروجي الحقد والأكاذيب، الشجرة المثمرة تتعرض دائماً للقذف بالطوب، لكنها لا ترد على قذف الطوب بالطوب، بل تلقي بثمارها على الجميع بمن فيهم من قذف الطوب عليها. أتحدث هنا عن الدعوى التي رفعها الجيش السوداني ضد دولة الإمارات العربية المتحدة في محكمة العدل الدولية، وهي قضية ليس لها أي أساس قانوني أو سياسي، وقد ترفضها وتردها المحكمة بعد دراسة الرد الإماراتي.. فهذه القضية دوافعها السياسية واضحة، حيث يحاول الجيش السوداني «مدعوماً بالإخوان» من خلالها تبييض صفحته بعد ارتكابه مجازر وإبادة جماعية، وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن اتهامات الجيش السوداني للإمارات كيدية، وتفتقر للمصداقية والأسس والأسانيد القانونية.والجميع يعلم أن حقد تنظيم الإخوان الذي يسيطر على القرار في الجيش السوداني هو الذي يعمل على تشويه صورة الإمارات التي بات لها «مكان ومكانة وبصمة» في كل مجالات التقدم الإنساني، فهؤلاء الذين رفعوا الدعوى لا يمكن أن تتعايش كراهيتهم وحقدهم مع خير الإمارات وإنسانيتها، ولا يمكن أن يقبلوا أن تكون الإمارات رمزاً…