في مثل هذا اليوم، 15 أبريل/نيسان، تمر 24 عامًا على اعتقال السياسي الفلسطيني البارز وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مروان البرغوثي، الذي يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2002، بعد مطاردة طويلة انتهت باقتحام قوات الاحتلال حي الإرسال في رام الله واعتقاله. قصة البرغوثي مع الاحتلال بدأت مبكرًا. فقد وُلد عام 1959 في بلدة كوبر شمال غرب رام الله والبيرة، وشهد في طفولته احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967. لم يكن قد تجاوز الخامسة عشرة حين التحق بحركة “فتح”، ليعتقل أول مرة عام 1976، ثم تتوالى الاعتقالات في 1978 و1983. وبينما واصل الاحتلال ملاحقته، التحق بجامعة بيرزيت، وانتُخب رئيسًا لمجلس طلبتها لثلاث دورات متتالية، حيث ساهم في تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية. لاحقت سلطات الاحتلال البرغوثي بلا هوادة. ففي 1984 و1985 تعرض لاعتقالات وتحقيقات قاسية وُضعت بعدها إقامته الجبرية، قبل أن تبدأ مطاردته في 1986 ويُبعد لاحقًا، ليلتحق بالقيادي الشهيد خليل الوزير “أبو جهاد”، ويُنتخب عضوًا في المجلس الثوري لحركة “فتح” عام 1989. اتفاق أوسلو عاد البرغوثي إلى فلسطين بعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1994، ليُعين نائبًا للشهيد فيصل الحسيني، وأمين سر “فتح” في الضفة الغربية، حيث لعب دورًا محوريًا في إعادة تنظيم الحركة….