"تعليم الطائف" تُعزِّز الوعي المروري بزيارات طلابية لمعرض "قيادة بدون هاتف"

نظّمت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف سلسلة من الزيارات الطلابية التوعوية إلى معرض أسبوع المرور الخليجي 2025م، المقام تحت شعار 'قيادة بدون هاتف'، وذلك في إطار جهودها الحثيثة لنشر الوعي المروري بين الطلاب، وتعزيز مفاهيم السلامة والانضباط في القيادة، بما ينعكس إيجابًا على سلامة المجتمع بأكمله.

برامج ميدانية لرفع الوعي المروري

وأوضح الدكتور سعيد بن عبد الله الغامدي، المدير العام للتعليم بالطائف، أن السلامة المرورية تحظى باهتمام واسع من الجهات المختصة، وفي مقدمتها الإدارة العامة للمرور، التي تعمل وفق خطط توعوية مدروسة تهدف إلى ضمان سلامة الأرواح والممتلكات، والحد من الحوادث المرورية والخسائر المترتبة عليها.

وأشار إلى أن إدارة التعليم بالطائف تعمل ضمن هذا التوجه، عبر شراكة فعالة مع الجهات المعنية بالمرور، حيث تسعى إلى تعزيز ثقافة القيادة الواعية والمسؤولة لدى الطلاب، من خلال تزويدهم بالمعرفة اللازمة حول قواعد وأساسيات المرور، وتوعيتهم بمخاطر الاستخدام الخاطئ للهاتف أثناء القيادة، ومظاهر السلوك المتهور.

دور التعليم في ترسيخ مفاهيم السلامة

وشدد الدكتور الغامدي على أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية في غرس مبادئ السلامة المرورية في نفوس الطلاب منذ مراحل مبكرة، مؤكدًا أن تعليم الطائف يولي هذا الجانب اهتمامًا بالغًا، من خلال تنظيم زيارات ميدانية إلى المعارض المرورية، وإقامة الأنشطة التوعوية والبرامج التثقيفية داخل المدارس، إضافة إلى تقديم ورش عمل ومحاضرات بالتعاون مع خبراء ومتخصصين من الإدارة العامة للمرور.

وبيّن أن مثل هذه الفعاليات تُسهم في تعزيز وعي الطالب بكيفية التعامل المثالي مع المركبة والبيئة المرورية المحيطة به، سواء داخل الأحياء السكنية أو في الطرق العامة، وهو ما يعزز من فرص بناء جيل واعٍ بقضايا السلامة المرورية، وقادر على اتخاذ قرارات قيادة مسؤولة.

استثمار الشراكات من أجل مجتمع أكثر أمانًا

وأكد الغامدي أن تعليم الطائف يستثمر إمكاناته البشرية والمادية لدعم مبادرات السلامة المرورية، مشيرًا إلى أن التعاون مع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها إدارة المرور، يُمثل نموذجًا متقدمًا في الشراكة المجتمعية، يسهم في رفع مستوى التوعية لدى الطلاب، ويحثّهم على الالتزام بأنظمة المرور وتعليماته.

كما أثنى على الجهود المبذولة في تنظيم أسبوع المرور الخليجي، الذي يُعد منصة مهمة لنشر ثقافة القيادة الآمنة، خاصة في ظل التطور المستمر في وسائل النقل، وارتفاع نسب استخدام الهواتف الذكية، ما يجعل تعزيز الانتباه والتركيز أثناء القيادة أكثر ضرورة من أي وقت مضى.