كتب محمود راغب
الثلاثاء، 15 أبريل 2025 03:33 متستضيف وكالة الفضاء المصرية بمقرها فى القاهرة، اجتماع مجلس إدارة منظمة الاتصالات الفضائية الأفريقية "راسكوم" (RASCOM)، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر "نيو سبيس أفريقيا 2025" المقرر انعقاده فى الفترة من 21 إلى 24 أبريل.
وتأتى هذه الاستضافة فى توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد قطاع الفضاء الأفريقي حراكًا متسارعًا نحو التكامل وتوحيد الجهود، بعد عقود من المبادرات المتفرقة التى أطلقتها دول القارة على نحو منفرد.
وكانت منظمة "راسكوم" إحدى أولى المبادرات الإقليمية الجماعية فى هذا المجال، إذ تأسست عام 1992 بمشاركة 45 دولة أفريقية بهدف تطوير بنية تحتية اتصالاتية تعتمد على الأقمار الصناعية. وعلى الرغم من تحقيقها نجاحًا محدودًا، إلا أنها نجحت فى إطلاق قمرين صناعيين فى عامى 2007 و2010، ما شكل نواة أولى للعمل المشترك فى الفضاء بين دول الاتحاد الأفريقي.
وفى إطار محاولات تعزيز هذا التعاون، شهدت القارة مبادرات أخرى لتمكين الكفاءات الأفريقية، تمثلت فى إنشاء مركزين إقليميين لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء عام 1998، أحدهما باللغة الإنجليزية فى نيجيريا، والآخر باللغة الفرنسية فى المغرب.
كما تم اقتراح مشروع طموح لتأسيس كوكبة أقمار صناعية لإدارة الموارد الأفريقية (ARM) فى مطلع الألفية الجديدة، وبدأ تنفيذه فعليًا عام 2003 بمشاركة كل من الجزائر وكينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا.
وساهمت هذه المبادرات فى بزوغ أولى وكالات الفضاء الوطنية على مستوى القارة، مثل الوكالة الفضائية الجزائرية، والوكالة الوطنية الجنوب أفريقية للفضاء، ووكالة الفضاء النيجيرية، التى أطلقت قمرها "NigSat-2" كجزء من مشروع الكوكبة الأفريقية.
ويأتى انعقاد اجتماع مجلس إدارة "راسكوم" فى مقر وكالة الفضاء المصرية فى هذا التوقيت ليؤكد على عودة الزخم للعمل الجماعى الأفريقى فى مجال الفضاء، وتطلع دول القارة إلى مرحلة جديدة من التكامل الفعلى والبناء المؤسسى المشترك.
وتلعب مصر، من خلال وكالة الفضاء المصرية، دورًا محوريًا فى دفع هذا الاتجاه، عبر استضافتها للمؤتمرات الدولية الكبرى مثل "نيو سبيس أفريقيا"، وتبنيها لاستراتيجيات تعزز من مكانة القارة فى مشهد الصناعات الفضائية العالمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.