ذهب الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه بين الحكومة العراقية والكتل البرلمانية بعد تعديل قانون الانتخاب «أدراج الرياح» إثر الخلافات التي نشبت داخل «الإطار التنسيقي» بسبب تراجع بعض القوى عن الاتفاق مع الحكومة، الأمر الذي دفع قوى أخرى داخل التحالف الحاكم إلى إعادة التواصل مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لثنيه عن العزوف عن المشاركة في الانتخابات القادمة التي من المقرر أن تجري في شهر نوفمبر القادم.
واتسعت دائرة المعارضة لقانون الانتخاب بعد أن انضم لهذا التوجه رئيس البرلمان محمود المشهداني الذي بحث مع زعيم دولة القانون نوري المالكي أهمية تعديل قانون الانتخاب نظراً لتغير الظروف الحالية ودخول تطورات سياسية محلية على المشهد العراقي، خصوصاً أن اختيار رئيس الوزراء كان عبارة عن اتفاق تسوية، حيث اختلف أقطاب الإطار التنسيقي أمثال المالكي وفالح الفياض وحيدر العبادي على من سيكون رئيس الحكومة بعد انسحاب مقتدى الصدر في 2022، وجرى الاتفاق على اختيار شخص من «الخط الثالث».
وعلى هذا الأساس، بدأ نوري المالكي من أشد المؤيدين لتعديل قانون الانتخابات، وشاركه الرأي حليفه رئيس البرلمان محمود المشهداني، اللذان دافعا عن «قانون هجين» يجمع بين «سانت ليغو» و«الدوائر المتعددة».
وفي هذا السياق، كشف عضو اللجنة القانونية في البرلمان محمد عنوز، وجود انقسام داخل تحالف الإطار التنسيقي بشأن تعديل قانون الانتخابات.
وظهر هذا الانقسام في كلام النائب عن دولة القانون عقيل الفتلاوي، الذي قال عقب اجتماع الائتلاف الحاكم، إن «ما أُشيع عن مخرجات اجتماع إدارة الدولة بشأن الإبقاء على قانون الانتخابات الحالي وعدم تعديله عارٍ عن الصحة»، لافتاً في تصريحات إلى أن «اجتماع إدارة الدولة لم يشهد اتفاقاً نهائياً بشأن قانون الانتخابات، والأمر منوط بقرار البرلمان العراقي».
أخبار ذات صلة
ويبقى أمام المؤيدين لتعديل قانون الانتخابات إنشاء تحالف انتخابي برلماني يجبر مجلس النواب على طرح مشروع قانون الانتخابات الأخير الذي كشفه أخيراً النائب رائد المالكي الذي أكد أن المشروع «نال دعم دولة القانون».
فيما تتبلور الخطة الثانية بحسب مصادر سياسية، في إقناع مقتدى الصدر بالعودة إلى الانتخابات بعد إعلان المقاطعة الشهر الماضي، لكن الزعيم الشيعي لن يرضى بالقانون الحالي الذي طالما هاجمه في مرات سابقة.
ورغم مقاطعة الصدر إلّا أنه كان قد دعا أنصاره السبت الماضي إلى تحديث البطاقات الانتخابية، الأمر الذي أثار العديد من علامات استفهام حول موقف زعيم التيار الصدري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.