يعد القرنفل أحد النباتات العطرية المميزة، وله استخدامات متنوعة، منها ماهو غذائي، ومنها ماهو طبي، وبينها دوره في علاج آلام الأسنان، فهو مسكن طبيعي، لكنه لا يخلو من بعض الأضرار ومن ذلك التأثير في بعض الأدوية، ومنها أدوية التجلط.
ويوضح د. خالد شرف، طبيب الأسنان، أن القرنفل يستخدم منذ قرون في علاج آلام الأسنان، وله تأثير مسكن للألم، حيث يحتوي على مادة «الأوجينول»، التي تعمل بصفتها مخدراً طبيعياً، ما يجعله فعالاً في تخفيف آلام الأسنان.

ويشير إلى أن القرنفل مضاد للبكتيريا؛ إذ يساعد على محاربة البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان والتهابات اللثة، ويعمل بصفته مضاداً للالتهابات، ما يجعله مفيداً في حالات التهابات اللثة. كما أن القرنفل له دور مهم في تنظيف الفم، حيث يمكن استخدامه بصفته غسولاً طبيعياً.
ولكن القرنفل لا يعتبر علاجاً نهائياً لآلام الأسنان، فهو مجرد حل مؤقت لتسكين الألم ولا يغني عن زيارة الطبيب، لتشخيص وعلاج المشكلة بشكل دائم.
ويؤكد د. خالد شرف، أن القرنفل لا يخلو من بعض الأضرار، فقد يتسبب في تهيج الأنسجة، وخاصة عند الإفراط في استخدام زيت القرنفل، حيث يؤدي إلى إحداث تهيج في اللثة أو الأغشية المخاطية. كما قد يتفاعل زيت القرنفل مع بعض الأدوية ويؤثر فيها، مثل مضادات التجلط، لذا يجب عدم استخدامه في قبل الخضوع للعمليات الجراحية، لأنه قد يزيد النزيف، ومن ثم يجب أخذ رأي الطبيب قبل استخدامه. ويضاف إلى ذلك أن للقرنفل تأثيرات سامة، وخاصة عند استخدام زيت القرنفل بكميات كبيرة للأطفال.