الشرقية - إيمان مهنى

العين هي نافذتك للعالم، وأي خلل فيها قد يعطل مستقبلك، ومن هنا أطلقت القيادة السياسية مبادرة الكشف المبكر عن مشكلات الإبصار، مثل "عيون أطفالنا.. مستقبلنا"، التي تساهم في إنقاذ آلاف الأطفال من الإهمال البصري وتمنحهم فرصة عادلة في التعليم والحياة، وحققت محافظة الشرقية إنجازا مهما في إطار المبادرة الرئاسية "عيونيا مستقبلها" للكشف المبكر عن مشكلات الإبصار بين طلاب المرحلة الابتدائية، حيث تم فحص 656 ألفا و950 طالبًا وطالبة، بنسبة تغطية كاملة 100% على مستوى جميع المدارس بالمحافظة.

وقال الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن المبادرة تمثل خطوة حقيقية نحو الحفاظ على صحة الأطفال، ودعم قدراتهم التعليمية من خلال معالجة أي مشكلات بصرية في وقت مبكر.

وأوضح أن المرحلة الأولى ركزت على الفحص الشامل، بينما بدأت المرحلة الثانية وتشمل توفير العلاج والنظارات الطبية مجانا، إضافة إلى التدخل الجراحي للحالات التي تحتاج لذلك، حيث تم اكتشاف ما يقرب من 40 ألف حالة معظمها حالات  بسيطة تحتاج لنظارة طيبة او بعضها متقدمة يحتاج لتدخل جراحي.

تم تنفيذ المبادرة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم والجمعية العالمية لأندية الليونز، لضمان توفير كل الاحتياجات الطبية وتسهيل تقديم الخدمات داخل المدارس، دون تحميل الأسر أي أعباء مادية.

في نموذج تطبيقي من مدينة الزقازيق، قدّمت الإدارة الصحية خدمات علاجية متكاملة لـ1690 طالبًا، من بينهم 185 طالبًا حصلوا على علاج دوائي، و220 طالبًا تسلموا نظارات طبية مجانية. كما تم تحويل حالتين لإجراء عمليات جراحية متخصصة في مستشفيات العيون، بإشراف مباشر من الدكتورة نغم قوره، منسقة المبادرة بالمحافظة.

المبادرة تمثل مثالًا عمليًا على أهمية التكامل بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، وتثبت أن التدخل المبكر لا يحمي النظر فقط، بل يفتح الباب أمام طفل ليبصر مستقبله بوضوح.

الطلاب اثناء الكشف

الطلاب اثناء الفحص

الكشف المبكر لمشاكل الأبصار

تسلم النظارات الطيبة

فريق طبي لفحص الطلاب