محمد بن ثعلوب الدرعي تتجه الأنظار اليوم وغداً نحو مسرح دوري أبطال أوروبا لمتابعة فصل جديد من فصول الإثارة والمتعة في البطولة الأهم على مستوى الأندية في العالم، فالحديث لن يتوقف عن حظوظ وملامح الفرق الأربعة التي ستواصل مشوارها في البطولة، والتي قد تشهد مفاجآت غير متوقعة، كما حدث في المرحلة السابقة التي شهدت خروج ليفربول أحد أقوى الفرق المرشحة للقب، وجاءت محصلة ذهاب ربع النهائي للمسابقة لتضع ريال مدريد في موقف هو الأصعب، إثر الخسارة المدوية لحامل اللقب أمام أرسنال الإنجليزي بثلاثية دون مقابل، في مباراة غاب فيها الملكي تماماً، ما أدخله في حسابات معقدة في الإياب، ولربما الحديث المستمر عن ريمونتادا منتظرة في البرنابيو، بمثابة الأمل الذي يتمسك به عشاق الملكي الذي لا يمر بأوقات جيدة.أرسنال قدم مباراة تاريخية في أمسية الذهاب، ولكن المهمة لم تنته بعد، وعندما يكون الخصم فريقاً بحجم ريال مدريد وفي مسابقة دوري الأبطال التي يتخصص فيها، فإن الوضع يبدو مختلفاً خاصة عندما يكون الموعد في معقله في البرنابيو، ولكن حتى يكون الحديث عن الريمونتادا منطقياً، يجب أن نتوقف عند وضعية الفريق الفنية، فالفريق يعاني محلياً بشدة على الرغم من أنه يحتل الوصافة، كما أن الفريق الذي يحمل لقب البطولة الماضية، لم ينجح في التأهل من دور المجموعات إلا من خلال الملحق، ما يعني أن الفريق ليس في أفضل حالاته، ومع ذلك فإن موقعة الريال وضيفه أرسنال ستكون المحك الحقيقي للملكي لإثبات ملكيته لدوري الأبطال، فهل تشهد القمة ريمونتادا من الريال أم أن أرسنال حسم كل شيء في الذهاب؟.في المقابل تبدو مهمة برشلونة الذي تخطى دورتموند برباعية نظيفة، وباريس سان جيرمان الذي تفوق على أستون فيلا بثلاثية مقابل هدف أسهل نوعاً ما، قياساً بموقف إنتر الإيطالي الذي يملك الأفضلية على حساب بايرن ميونيخ، بعد أن حسم مواجهة الذهاب لصالحه بهدفين مقابل هدف، ولكن مع فارق الهدف تبقى الحسابات مفتوحة في مرحلة معقدة من عمر البطولة.في المواعيد الكبيرة كل شيء وارد، وفي لعبة اللا منطق لا يوجد شيء مستحيل، فهل ينتصر المنطق أم يفرض اللا منطق نفسه وينحاز للتاريخ.