فن / ليالينا

كيتي بيري تحلّق في مهمة فضائية نسائية بالكامل: تفاصيل

في مشهد غير مسبوق، انطلقت المغنية الأمريكية الشهيرة كيتي بيري إلى الفضاء، ضمن أول طاقم فضائي نسائي بالكامل، في رحلة نظمتها شركة "بلو أوريغن" التابعة لرجل الأعمال جيف بيزوس. وانضمت بيري إلى خمس نساء أخريات، بينهن خطيبة بيزوس، الإعلامية لورين سانشيز، بالإضافة إلى الإعلامية الأمريكية غايل كينغ، والعالمة السابقة في وكالة "ناسا" عائشة بو، والناشطة الحقوقية أماندا نغوين، ومنتجة الأفلام كيريان فلين.

رحلة قصيرة.. ولكن أبعد من الأرض

انطلقت الرحلة صباحاً من منشأة الإطلاق في غرب تكساس، على متن صاروخ "نيو شيبرد"، في الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي، واستغرقت نحو 11 دقيقة فقط. وخلال تلك الدقائق، تجاوز الصاروخ حاجز 100 كيلومتر فوق سطح الأرض، وهو ما يُعرف بـ"خط كارمان"، والذي يمثل الحد الرسمي للفضاء وفق المعايير الدولية. منح هذا الارتفاع الطاقم فرصة فريدة لتجربة لحظات من انعدام الوزن ومشاهدة انحناء الأرض من منظور فريد.

كيتي بيري في الفضاء:

كيتي بيري: ليس بعيداً

شاركت كيتي بيري جمهورها مشاعرها عبر منشور على حسابها الرسمي، أعربت فيه عن سعادتها بهذه اللحظة التاريخية، قائلة: "لو قال لي أحدهم في طفولتي إنني سأكون ضمن أول طاقم نسائي في الفضاء، لكنت صدّقته. لم يكن هناك حدود لأحلامي، رغم ظروفنا المالية البسيطة، لم أتوقف أبداً عن النظر إلى العالم بعين الأمل والدهشة". ويمثل وجود بيري في هذه المهمة رسالة إلهام قوية لكل النساء والفتيات حول العالم، بأن الطموح قادر على تخطي الجاذبية.


عودة نسائية إلى الفضاء بعد 60 عاماً

تُعد هذه الرحلة الأولى من نوعها منذ أكثر من ستة عقود، حين انطلقت رائدة الفضاء السوفياتية فالنتينا تريشكوفا بمفردها في مهمة فضائية عام 1963. وعلى الرغم من الإنجازات النسائية المتزايدة في مجال الفضاء، لم يشهد التاريخ الحديث أي رحلة مكوّنة بالكامل من نساء حتى هذه اللحظة. وهو ما يعطي هذه المهمة طابعاً رمزياً وتاريخياً، يعكس تطور النظرة إلى دور المرأة في المجالات العلمية والفضائية.

تدريب مكثف لرحلة قصيرة

ورغم أن مدة التحليق لا تتجاوز 11 دقيقة، إلا أن المتطلبات التحضيرية للطاقم كانت صارمة. حيث خضع الفريق لتدريب مكثف استمر ليومين في منشآت "بلو أوريغن"، تضمن محاكاة للحالات الطارئة، وتعليمات حول الإجراءات داخل المركبة، وتدريبات بدنية للتأقلم مع بيئة انعدام الجاذبية. كما خصصت الشركة عضوي دعم إضافيين – يُعرفان باسم "العضو السابع" – لمرافقة الفريق وتقديم الدعم الفني والاتصال من غرفة العمليات.

الفضاء.. مكلف وحصري

ورغم ما تحمله الرحلة من رمزية، فإن الفضائية لا تزال محصورة على فئة قليلة. إذ تشير التقديرات إلى أن حجز مقعد على متن "نيو شيبرد" يتطلب دفعة أولى لا تقل عن 150 ألف دولار، وهو ما يثير انتقادات واسعة حول عدالة الوصول إلى الفضاء، وخصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية عالمياً.

الجدل البيئي حول سياحة الفضاء

ولا يقتصر الجدل على التكلفة وحدها، بل يمتد إلى آثار هذه الرحلات على . إذ يعبّر العلماء عن مخاوفهم بشأن التلوث الناتج عن إطلاق الصواريخ، وتأثيراته المحتملة على طبقة الأوزون وتغير المناخ. ورغم ذلك، يرى البعض أن إشراك القطاع الخاص في استكشاف الفضاء قد يسرّع من وتيرة الابتكار، ويجعل الفضاء في متناول عدد أكبر من البشر في المستقبل.

نظرة إلى المستقبل: بين الأمل والتحديات

وفي تصريحات سابقة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال عالم الفيزياء الشهير برايان كوكس إن توسيع النشاط البشري خارج كوكب الأرض ضرورة حضارية، مشيداً بالتعاون بين وكالات الفضاء الرسمية والشركات الخاصة. وبينما يحتدم النقاش بين الحالمين بنقل البشرية إلى الكواكب، والمتحفظين بسبب التكاليف والمخاطر البيئية، تظل رحلة كيتي بيري ورفيقاتها خطوة جديدة في تاريخ المرأة، وعلامة فارقة في مسار سياحة الفضاء الحديثة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا