مقدمة الترجمة في مقالهما المنشور بمجلة فورين أفيرز الأميركية يناقش الباحث مايكل كيميج والباحثة سودها ديفيد وليب دلالات إقدام ألمانيا على رفع القيود الدستورية على الاستدانة، المعروفة بـ”بنظام كبح الديون”، وهو ما يمهد الطريق أمام اقتراض مئات المليارات من الدولارات تخطط برلين لإنفاقها على إعادة تسليح جيشها وتحديث بنيتها التحتية. ويجادل الباحثان بأن ألمانيا المسلحة جيدا ربما تكون نعمة لأوروبا في الوقت الذي تواجه فيه “عدوان روسيا” في ظل غياب أو تردد أميركي، لكنها ربما تشكل تهديدا للقارة العجوز على المدى الطويل مستشهديْن بمقولة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر حول كون ألمانيا “كبيرة للغاية بالنسبة لأوروبا، وصغيرة للغاية بالنسبة للعالم”. نص الترجمة على مدى سنوات عديدة، كانت ألمانيا بحاجة ملحة إلى توسيع دفاعاتها بشكل كبير، واليوم تبدو مستعدة أخيرا للقيام بذلك. وعندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم وغزت شرق أوكرانيا عام 2014، كان ردّ ألمانيا خافتا حيث أجرت برلين محادثات غير حاسمة مع الكرملين وفرضت عددا قليلا من العقوبات، ثم عادت بهدوء إلى العمل كالمعتاد مع موسكو. وبعد أن شنت روسيا غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا عام 2022، أعلن المستشار أولاف شولتس عما أطلق عليه “نقطة التحول” أو “Zeitenwende” كما…