لا تقتصر فوائد تمارين تقوية العضلات على زيادة قوة العضلات فحسب، لكنها تقي أيضاً من بعض الأمراض العصبية مثل الخرف.
وذكرت مجلة «هايلبراكسيسنت» الألمانية أن دراسة بحثية لفريق من جامعة «تكساس آيه آند إم» أظهرت نتائج إيجابية لتمارين تقوية العضلات لدى كبار السن، الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف.
وكانت دراسات بحثية سابقة قد أشارت بالفعل إلى أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يكون لها تأثيرات وقائية للأعصاب، وبجانب التأثيرات الإيجابية على النواحي الجسدية، يكون للتمارين الرياضية تأثيرات إيجابية على الإدراك أيضاً.
وشملت الدراسة 44 شخصاً من كبار السن ممن يعانون من ضعف إدراكي خفيف، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين نصفهم يمارس تمارين تقوية العضلات والنصف الآخر دون أي نشاط بدني.
وفحص جميع المشاركين في بداية ونهاية فترة الدراسة التي استمرت ستة أشهر، بما في ذلك فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي، لتقييم التغيرات المحتملة في الدماغ.
وبعد ستة أشهر من تدريب العضلات بكثافة متوسطة إلى عالية، أظهر المشاركون آليات وقائية ضد تدهور مناطق معينة من الدماغ، فضلاً عن تطوير آليات حماية عصبية، وذاكرة لفظية أفضل، مع تطوير ضمور أقل في مناطق مهمة في الدماغ مثل منطقة الطلل، وهو ما يلعب دوراً محورياً في تطوير مرض الزهايمر.
وتؤكد النتائج بوضوح أن تمارين تقوية العضلات يمكن أن تساعد في الحماية من الخرف، حتى لدى الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
وتسلط الدراسة الضوء على إمكانات استغلال تمارين تقوية العضلات باعتبارها استراتيجية فعالة للوقاية من الخرف على المدى الطويل. ويعتقد الباحثون أن النشاط البدني يحمي الدماغ عن طريق إنتاج عوامل النمو التي تدعم الخلايا العصبية، وعن طريق تقليل العمليات الالتهابية في الجسم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.