سياسة / اليوم السابع

كويكب ضخم قطره 340 متراً سيمر قرب الأرض بعد 4 سنوات

كتب محمود راغب

الأحد، 13 أبريل 2025 12:22 م

يستعد علماء الفلك لاقتراب الكويكب الكبير نسبيًا (99942 أبوفيس) من الأرض بعد أربع سنوات من الآن، وتحديدًا يوم الجمعة 13 أبريل 2029، سيكون الكويكب مرئياً بالعين المجردة بسهولة، ولكنه لن يكون في مسار تصادمي مع كوكبنا.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن أبوفيس مثيراً للاهتمام حيث يبلغ قطر هذه الصخرة الفضائية حوالي 340 متراً وخلال اقترابه من الأرض سيمر على مسافة تقدر بـ 31,643 كيلومتراً فوق سطح الأرض وهو ما يُعد قريباً جداً مقارنةً بالمسافة المتوسطة إلى القمر التي تبلغ حوالي 380,000 كيلومتر،  هذا يعني أنه سيتحرك عبر حزام الأقمار الصناعية المتزامنة مع دوران الأرض.

وعند اقتراب الكويكب من مجال جاذبية الأرض في عام 2029، قد يتسبب ذلك في تمدد وتشوه الكويكب وحدوث انهيارات على سطحه وخلال ساعات الاقتراب ستكون الرادارات قادرة على تصوير سطحه بدقة تصل إلى بضعة أمتار، مما سيمكن العلماء من رصد أي تغييرات قد تطرأ عليه تأثيرات الجاذبية.

سيتمكن سكان أستراليا وجنوب آسيا وجنوب أوروبا وإفريقيا من رؤية الكويكب أبوفيس بالعين المجردة حيث سيظهر ساطعًا مثل نجم من القدر الثالث وبعد أن يتحرك الكويكب مبتعدًا عن الأرض ويبدأ في الخفوت سيصبح مرئياً في شرق أمريكا الجنوبية.

مع حلول المساء على طول الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية، سيكون الكويكب مرئياً عبر التلسكوب حيث سيظهر في جزء من السماء على بعد حوالي 15 درجة شمال عنقود نجوم الثريا.

يخضع أبوفيس للمراقبة عن كثب منذ اكتشافه عام 2004، وقد أصبح من المؤكد أن احتمال اصطدامه بالأرض في عامي 2029 و2036 مستبعد ولا في الاقترابات القريبة التالية حتى عام 2105 على الأقل.

يعتبر أبوفيس مثل العديد من الكويكبات الأخرى، كويكبًا يحتمل أن يكون خطراً وبحسب بعض التقديرات فإن كويكبًا بحجم أبوفيس قد يصطدم بالأرض مرة كل 80,000 سنة تقريبًا.

سيستخدم العلماء اقتراب الكويكب أبوفيس لاختبار قدرتهم على التعامل مع الكويكبات التي قد تشكل خطرًا على الأرض. سيُسهم هذا في تحسين الدفاع الكوكبي، وهو برنامج يركز على تحديد الأجرام الفضائية التي قد تشكل تهديداً ورسم خرائط دقيقة لمساراتها ودراسة كيفية مقارنة مداراتها بمدار الأرض
إذا أظهرت النماذج الحاسوبية أن مدار الكويكب ومدار الأرض سيتقاطعان في نفس الوقت والمكان، فإن الوضع يصبح خطيرًا، خاصة إذا كان الكويكب كبيراً.

هذا يشبه السيناريو الذي أدى إلى انقراض الديناصورات ومع ذلك إذا تم التعرف على كويكب خطير مثل أبوفيس أو غيره قبل فترة كافية من الاصطدام، فإنه من الممكن نظريًا اتخاذ إجراءات لتحويل مساره.

سيعتمد النجاح في منع الضرر الناجم عن اصطدام كويكب على اكتشاف التهديد في الوقت المناسب، وهو ما يتطلب الممارسة واكتساب الخبرة. ومع أنه قد تم تحديد أكثر من 25,000 كويكب قريب من الأرض حتى الآن، فإن الغالبية العظمى منها صغيرة جدًا بحيث لا تشكل تهديدًا كبيرًا. لذا، على الرغم من وجود العديد من الكويكبات التي تدور في مدار الأرض، فإن معظمها ليس كبيرا بما يكفي أو قريبا بما يكفي لإثارة قلق وجودي حقيقي.

إن الاستفادة القصوى من اقتراب أبوفيس في عام 2029 ستعتمد على البيانات الأساسية الهامة التي سيتم جمعها الآن. وتعد هذه الفرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية في اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض فضلاً عن تقييم الاستجابة الجماعية لأي تهديد حقيقي قد يشكله كويكب في المستقبل.

 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا