كتب: محمد الأحمدى - تصوير كريم عبدالعزيزالأحد، 13 أبريل 2025 11:08 ص حرصت الأسر القبطية على اصطحاب أطفالها للاحتفال بـ أحد السعف فى الكنائس المختلفة ودير سمعان الخراز بالمقطم، حاملين جريد النخيل على شكل صعبان وحاملين الورود. وبدأت الاحتفالات من الصباح الباكر، حيث يرتدي الأطفال ملابسهم الجديدة ويحملون أشكالًا فنية من السعف والورود. وتُقام قداسات خاصة في جميع الكنائس، تتخللها تلاوة الأناشيد والتراتيل المخصصة لهذا اليوم، مثل "أوشعنا في الأعالي"، التي تعكس روح المناسبة. وتنتشر الأكشاك حول الكنائس لبيع السعف المُشكّل والورود، ويقوم بعض الحرفيين بصنع أشكال مميزة من السعف تجذب الأطفال والكبار على حد سواء. ويتحوّل هذا اليوم إلى لقاء عائلي ومجتمعي، حيث تلتقي العائلات وتتبادل التهاني، ويجد الأطفال فيه فرصة للفرح واللعب وسط الأجواء الروحانية. أما الكبار، فيرون فيه تجديدًا للرجاء والإيمان، واستعدادًا للدخول في أسبوع الآلام بتأمل وخشوع. وبين بهجة الأطفال ووقار الصلاة، يبقى "أحد السعف" رمزًا لوحدة المشاعر الدينية والإنسانية عند الأقباط، ويلتقي فيه الفرح بالإيمان، وتتجلى فيه مظاهر التراث القبطي في أبهى صورها، ممتزجة بأصوات الترانيم وعبق السعف ودفء العائلة.