“راح ماهر وإجا ماهر” عبارة تداولها السوريون على صفحات التواصل في إشارة إلى تعيين رئيس الجمهورية أحمد الشرع شقيقه ماهر الشرع أمينًا عامًّا لرئاسة الجمهورية. وعلى الرغم من أن الإشارة مجحفة في المقارنة وغير عادلة، بل تذهب أبعد من ذلك بكثير، عندما تقارن القتلة الذين هدموا الدولة وقضوا على شعبها بأشخاص يحاولون القيام بها وإعادة بنائها من الصفر. وبعيدًا عن أسلوب الهجوم وإلقاء الكلام جزافًا، إن جئنا إلى مقارنة واقعية بين مرحلتين من الحكم ممثلة بأفراد العائلة فلن نجد أي تشابه حتى اللحظة. ماهر الأسد وماهر الشرع لم يكن ماهر الأسد وعلى مدى عمر السلطة الأسدية سوى ولد مدلل وفاسد، تحوَّل إلى قاتل ببساطة شديدة متوارثة في العائلة. فالجد “سليمان الوحش والد حافظ الأسد” قتل ابنه الصغير من أجل رغيف خبز. وشقيق حافظ رفعت الأسد قام بانقلاب على أخيه كاد ينجح في قتله وإبعاده عن السلطة، لولا تدخل أمّه ووساطتها في مصالحة بين الاثنين، أخذ رفعت أموال الدولة وأموالا إضافية دفعها العقيد القذافي ليترك رفعت الحكم لحافظ ويغادر البلاد. المجازر التي ارتُكبت في حماة على يد رفعت وقواته المعروفة بسرايا الدفاع كانت الشرارة للعنف الطائفي الذي ورثه ماهر الأسد، وقام بممارسته طيلة حكم بشار حين أخذ مكان عمه في الجيش،…