وظيفة الأدب أن يحذر وينذر ويحفز الإنسانية، لتدافع عن حقها في الحياة والوجود، والشعوب تحتاج إلى الاستماع لأدبائها عندما تتوالى الخطوب، ويعم الظلم الذي يتحول إلى موت وخراب وكراهية، لذلك يجب أن يقرأ الأمريكيون رواية “عناقيد الغضب” التي كتبها جون شتاينبك خلال فترة الكساد الكبير، فالأحداث تنذر بأن كسادا كبيرا قادما يحتاج إلى قلوب الأدباء لمواجهته، وليس إلى أرقام المحاسبين وخطط الاقتصاديين وجشع المقاولين والتجار.
المستقبل ودلالات العنوان
تعد رواية عناقيد الغضب أهم ما أنتجه الأديب الأمريكي جون شتاينبك، وقد استخدم عنوانها ليحمل دلالات تاريخية ودينية وسياسية، ويلخص رسالته للرأسمالية العالمية، فالظلم الاجتماعي سيفجر الغضب، ومعاناة الفقراء المظلومين ودموعهم وأحزانهم ستدمر يوما الواقع العالمي.
حصل شتاينبك على عنوان روايته من سفر الرؤيا في الإنجيل الذي يصور الغضب الإلهي، وهو ينزل العقاب على الظالمين الذين يدوسون بأقدامهم على عناقيد العنب في المعصرة، حتى يفيض منها الدم.
ويشير العنوان إلى الغضب المتراكم في صدور الفقراء والمظلومين بسبب الفقر والطرد من الأرض، واستغلال أصحاب رؤوس الأموال، والغضب هو الشرارة التي تسبق الانفجار الاجتماعي، لذلك يقول شتاينبك: في أرواح الناس تتكون عناقيد…
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.