كشفت باحثون من جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية، أن الأرز البني الذي يروج له على أنه بديل صحي للأرز الأبيض، يحتوي على الزرنيخ السام، الذي يرتبط بخطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان، واضطرابات القلب، وتلف الدماغ، وانخفاض معدل الذكاء، والذاكرة، وصعوبات التعلم، وحالات الدماغ الأكثر خطورة مثل التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وقالت د. فيليسيا وو، الأستاذة بالجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن الخطر الأكبر يهدد الأطفال الصغار، خاصة من تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 24 شهراً، إذ أظهرت البيانات أن تعرضهم للزرنيخ عند تناول الأرز البني، يكون ضعف التعرض مقارنة بمن يستهلكون الأرز الأبيض بنفس الكميات».

وأوضحت د. فيليسيا وو: «إن الزرنيخ، معدن سام يوجد بشكل طبيعي في قشرة الأرض، ويمكن أن يتراكم في الأرز نتيجة زراعته في حقول مغمورة بالمياه، ما يسهل امتصاص النبات لهذه المادة، وتتركز النسبة الأكبر من الزرنيخ في نخالة الأرز، وهي الطبقة الخارجية التي تمنح الأرز لونه البني، وتُزال خلال عملية تكرير الأرز الأبيض».

وبحسب الدراسة، فإن 48% من الزرنيخ الموجود في الأرز البني هو من النوع غير العضوي، الأخطر على الصحة، مقارنة بـ 33% فقط في الأرز الأبيض، وأن التعرض طويل الأمد لهذا النوع من الزرنيخ، يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل السرطان، واضطرابات القلب، وتأثيرات عصبية خطيرة في الأطفال مثل انخفاض معدل الذكاء واضطرابات سلوكية ونمائية.

يوصي الباحثون بعدم الاعتماد على الأرز البني كمصدر وحيد للحبوب، خاصة للأطفال، مع إمكانية تقليل مستوى الزرنيخ عن طريق غسل الأرز جيداً قبل الطهي، واستخدام كميات كبيرة من الماء أثناء الطهي ثم تصفيته.