تراجع دونالد ترامب، الأربعاء، عن سلسلة من الرسوم الجمركية القاسية، التي استهدفت أصدقاء وأعداء الولايات المتحدة، على حدٍ سواء، وغيّر الرئيس الأمريكي موقفه من الحرب التجارية هذه، بعد أن أعرب المقربون منه عن قلقهم، ما يحدث في أسواق المال الأمريكية.
ونتيجة هذه المحاولة الجريئة من ترامب، لإعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي، شهدت الأسواق آثاراً كارثية من الرسوم الجمركية، التي فرضها على العديد من الدول، ولكن ما لبث أن أعلن تراجعه في وقت مبكر، في ذلك اليوم، عقب أسبوعٍ مُريع حذّره فيه سراً نواب جمهوريون ومقربون، من أن الرسوم ربما تُدمّر الاقتصاد.
وكان مساعدوه، دقّوا ناقوس الخطر سراً بشأن الأسواق المالية، قبل أن يُعلّق نظام الرسوم، الذي كشف عنه بفخرٍ قبل أسبوعٍ واحدٍ فقط، في حفلٍ أقيم في حديقة الورود.
وارتفعت سوق الأسهم على الفور، عقب هذا التحول المفاجئ، منهية أياماً من خسائر أجبرت الأمريكيين المسنين، الذين كانوا يستثمرون مدخراتهم في خطط 401(ك) على إعادة النظر في خطط التقاعد الخاصة بهم.
وقبل إعلان ترامب هذا التراجع كان بعض مستشاريه في حالة ذعرٍ شديد بشأن أسواق السندات، حسبما ذكر مسؤول كبير في الإدارة.
فقد كانت أسعار الفائدة على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ترتفع، على عكس ما يحدث عادةً، عندما تنخفض أسعار الأسهم، ويبحث المستثمرون عن ملاذٍ آمن في السندات.
وهذه الديناميكية غير الاعتيادية تعني أن في الوقت الذي قد تؤدي فيه الرسوم إلى ارتفاع الأسعار، سيدفع الناس مبالغ أكبر لشراء منازل أو سداد ديون بطاقات الائتمان، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وستدفع الشركات التي تسعى إلى التوسع مبالغ أكبر، للحصول على قروض جديدة.
وقال مسؤول في الإدارة إن اثنين من كبار مستشاري ترامب، وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، شكلا جبهة موحدة، الأربعاء، وحثاه على تعليق التعريفات الجمركية في ضوء ما حدث في سوق السندات.
كما أظهر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ديمقراطي من نيويورك، انزعاجه، الأربعاء عندما قال في قاعة مجلس الشيوخ، قبل ساعات من تراجع ترامب، إن انهيار السوق الذي سببه دونالد ترامب، أدى إلى تبخر 104 آلاف دولار من حساب التقاعد المتوسط.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.