اقتصاد / ارقام

لأي مدى يمكن للصين مواصلة خفض اليوان لمواجهة تداعيات الحرب التجارية؟

  • 1/2
  • 2/2

بدأت خفض قيمة عملتها المحلية مع شن الولايات المتحدة حرباً تجارية عليها مطلع أبريل، في محاولة من بكين لتخفيف تداعيات الرسوم الجمركية المرتفعة على اقتصادها، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة حول مدى قدرة الصين على الاستمرار في هذا النهج.

 

 

البداية

فرض الرئيس "دونالد ترامب" رسوماً جمركية مرتفعة على الواردات من الصين في الثاني من أبريل، ما أشعل سلسلة من تصعيد التعريفات بين واشنطن وبكين، وتدخل المركزي الصيني في الأسبوع التالي بتحديد قيمة مرجعية لليوان في السوق المحلية عند أدنى مستوى منذ أواخر عام .

 

 

 

رد الفعل

أثار تدخل المركزي الصيني جدلاً حول ما إذا كانت بكين سوف تسمح بمزيد من الانخفاض في قيمة اليوان لزيادة تنافسية صادراتها بالأسواق الخارجية، ومن ثم الحد من آثار الحرب التجارية على ثاني أكبر اقتصادات العالم.

 

تجربة 2015

شهد الاقتصاد الصيني خروج رؤوس أموال بنحو 700 مليار دولار في عام 2015 حين خفّضت بكين قيمة اليوان في إطار تحولها نحو نظام أكثر مرونة لإدارة سعر الصرف، وفق بيانات معهد التمويل الدولي.

 

 

اضطراب عالمي

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير أن الصين يمكنها استخدام خفض قيمة اليوان كسلاح في الحرب التجارية، وبجانب التداعيات المحتملة على الاقتصاد المحلي كما حدث في 2015، قد يؤدي ذلك إلى اضطراب الأسواق العالمية، وتشجيع دول أخرى على أن تحذو حذوها.

 

آراء الخبراء

استطلعت "سي إن بي سي" آراء بعض من خبراء الاقتصاد والمحللين حول ما إذا كانت الصين ستواصل خفض قيمة عملتها المحلية، ولأي مدى، وكانت على النحو التالي:

 

لأي مدى تواصل الصين خفض قيمة اليوان؟

الخبير

الرأي

جوي تشوي: رئيس قسم أسواق الصرف الآسيوية لدى "إتش إس بي سي"

 

لن يكون خفض اليوان ضمن أدوات الرد الانتقامي الصيني، وفي واقع الأمر، قد يقوض ذلك ثقة المستهلكين، ويهدد بهجرة رؤوس الأموال للخارج.

 

دان وانج: مديرة الشؤون الصينية في "أوراسيا جروب"

 

خفض قيمة العملة لم يعد سلاحاً تجارياً فعالاً، واللجوء لهذا الخيار أصبح بمثابة إشعال الدول كوارث مالية محلية بأيديها، ومسألة هجرة رؤوس الأموال هي أكثر ما يهم الصين.

 

وسوف تلجأ الحكومة الصينية لكافة الخيارات لطمأنة الأسواق بشأن قدرتها على دعم اليوان في مواجهة العقوبات الأمريكية، والحيلولة دون رهان الأسواق على انخفاض عملتها.

 

جيانوي تشو: الخبيرة الاقتصادية لدى "ناتكسيس"

 

لا تستطيع أي دولة خفض قيمة عملتها بالقدر الكافي لمعادلة آثار الرسوم الجمركية دون التسبب في حالة من عدم الاستقرار المالي.

 

ديفيد روش: مستثمر سابق وأحد مؤسسي "إندبندنت ستراتيجي"

 

أعتقد أن الصين ترغب في إظهار نفسها كمركز للاستقرار المالي على جميع الأصعدة، بما في ذلك ما يتعلق بأسعار الصرف.

 

وسوف تستفيد أمريكا في واقع الأمر من تراجع قيمة اليوان، لأن الصين هي أكبر موردي السلع إليها.

 

كين تشيونج: كبير استراتيجيي أسواق الصرف الآسيوية لدى "ميزوهو"

 

المركزي الصيني يسمح ببعض الانخفاض المُدار في قيمة اليوان، لكنه لن يجري خفضاً حاداً على الأرجح.

 

وبدلاً من ذلك، قد يسمح المصرف بتقلبات في سعر الصرف حسبما تقتضيه الأوضاع المتقلبة للسوق.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا